أقام ناشطو شباب التغيير وناشطو الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة عدن جمعتين مختلفتي المطالب. ففي مديرية كريتر احتشد الآلاف في ساحة الحرية بكريتر لاداء صلاة جمعة "هيكلة الجيش وفاء للشهداء"، في حين كان الآلاف من أنصار الحراك السليم الجنوبي قد احتشدوا في وسط شارع الشهيد مدرم بالمعلا مطالبين بفك الارتباط. و قال خطيب ساحة الحرية بمحافظة عدن حسام الحسني أمام المحتشدين من شباب التغيير أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها أبين التي ادت إلى استشهاد وجرح أكثر من مائة جندي تؤكد على أهمية الإسراع في هيكلة الجيش والأمن.. مشددا على ضرورة محاسبة بقايا العائلة الذين يتآمرون على الوطن والمحافظات الجنوبية من خلال إفتعال الأحداث في أبين وحضرموت . ودعا الحسني في خطبته بالساحة الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يمضوا في هيكلة الجيش و"إبعاد الأبناء الذين صاروا حجر عثرة أمام استقرار البلد ". وأكد على الرئيس هادي أن يمضي في تنفيذ باقي أهداف الثورة فهو مسنود بإرادة شعبية كبيرة ومعه كل الساحات الثائرة التي ستبقى صامدة والساحات مفتوحة حتى يتحقق لليمن كل متطلبات العيش الكريم. وتطرق خطيب ساحة الحرية إلى ما يجري في سوريا من مجازر تطال الثوار الذين خرجوا نتيجة الظلم وغياب المواطنة. وشهدت المعلا مسيرة حاشدة لانصار الحراك رافعو خلالها أعلام الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض وصور للشهيد أمير عثمان شيخ اليهري. ردد المشاركون فيها شعارات للحراك السلمي الجنوبي ومروا عند الحاجز الأمني والعسكري المجاور لمطاعم الحمراء والبوابة الرئيسية لجبل حديد المتواجد فيه الشرطة العسكرية وهم يرددون (عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع أو نهدا حتى طرد المحتلين) وواصلوا السير حتى دوار ريجل. بعد ذلك قام المشاركون بتشييع جثمان أمير عثمان في مقبرة الرحمن بالمنصورة.