أقدم مواطنون غاضبون من أهالي الراهدة بمحافظة تعز على إغلاق مبنى إدارة أمن المدينة بعد أن اتهموها بالعجز عن إلقاء القبض على المتهمين بقتل أحد أطفال المدينة، فيما لازال العشرات من الفئة المهمشة معتصمين في خيام اعتصام نصبوها أمام إدارة الأمن لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بإلقاء القبض على قاتل عامل نظافة منهم، وفي وقت أغلق فيه أعضاء المنتدى القضائي للمحكمة الإستئنافية بتعز للمطالبة بسرعة إعادة هيكلة القضاء. قالت مصادر محلية بمدينة الراهدة بمحافظة تعز ل " مأرب برس " بان المواطنين قاموا – اليوم الأحد - بإغلاق إدارة أمن مدينة الراهدة بعد أن فشلت في إلقاء القبض على قتلة الطفل بشار عبدالرحمن المطوع 12 عاما صاحب محل فتح الرحمن بالمدينة والذي توفى أثر إصابته بطلق ناري مساء أمس نتيجة اشتباكات بين مسلحين يتبعون وكيل محافظة تعز الشوافي وآخرون يتبعون الشيخ على حنش من أبناء المنطقة نفسها. وأشارت ذات المصادر إلى أن المواطنين تجمعوا أمام إدارة الأمن للمطالبة بإلقاء القبض على الجناه فيما لم يحرك الامن ساكنا تجاه مطالبتهم، مما حذا بالمواطنين إلى قطع خط تعزعدن في الوقت الذي جرى فيه تعزيز ادارة الامن بطقم عسكري مع أفراده من منطقة دمنة خدير. وطالب المواطنين من مدير الأمن بإلقاء القبض علي المتهمين اللذين قالوا أنهم موجودين بالمستشفي إلا أنه وكما تقول المصادر ذهب إلى المستشفى وعاد ليخبر المتجمهرين انه لا يستطيع القبض علي المذكورين لوجود عشرات المسلحين من أتباع الشوافي في حمايتهم مما اضطر المواطنين إلى طرد مدير الأمن الذي اعتبروه متوطئ بالقضية . وناشد أهالي خدير رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ووزير الداخلية سرعة التوجيه بإلقاء القبض على الجناة مالم فإنهم سيضطرون لقطع الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي عدنوتعز بشكل نهائي سيما وان منطقة خدير- وفقا لمصادر محلية - تعيش حالة من الفوضى المسلحة بسبب النزاعات الجارية بين حنش والشوافي والتي زادت من حدتها مع مقتل مدير عام مديرية خدير احمد الشوافي قبل سنوات وما أعقبه من عملية قتل أحمد حنش وتبادل الطرفين التهم حول وقوف كل منهما وراء تلك الحادثتين. المهمشون يواصلون اعتصامهم لليوم الرابع وتأني تطورات الوضع بمنطقتي الراهدة وخدير في الوقت الذي لا يزال فيه العشرات من الفئة المهمشة معتصمين لليوم الرابع على التوالي في الخيام التي نصبوها أمام إدارة الأمن للمطالبة بإلقاء القبض على قاتل عامل النظافة ماهر غالب الذي قتل وهو يؤدي عمله في تنظيف المدينة بداية الأسبوع الماضي. وكان أهالي المجني عليه قد سبق وان ناشدوا رئيس حكومة الوفاق الوطني ورئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بسرعة توجيه إدارة أمن محافظة للعمل على ألقاء القبض على الجاني حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. استمرار احتجاجات الموجهين وعمال اسمنت البرح وإلى ذلك تظاهر العشرات من الموجهين صباح اليوم أمام مكتب التربية والتعليم للاحتجاج على عدم معالجة أوضاعهم من قبل حكومة الوفاق الوطني وفقا للوعد الذب قطعه لهم وزير المالية ورئيس الحكومة بمعالجة أوضاع كل العاملين بالقطاع التربوي وهو ما يقولون أنه لم يتم حتى اليوم ، وجددوا مناشدتهم لرئيس الحكومة بسرعة النظر في قضيتهم ومعالجة أوضاعهم. وواصل من جانبهم أيضا عمال مصنع أسمنت البرح اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي، مطالبين بتوفير المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل المصنع والذي تؤكد مصادر عمالية فيه توقف أغلب أقسام الإنتاج ، وطالب العمال بتوفير قطع الغيار اللازمة للمعدات التي تعمل في تكسير الصخور وبضرورة إقالة مدير المصنع الذي يتهمه العمال بالتسبب بالانهيار الذي يعاني منه المصنع. موظفو المستشفى السويدي يواصلون الاعتصام ودعا موظفو وعمال المستشفى اليمني السويدي المعروف ب "النقطة الرابع" كل العاملين في المستشفى إلى استمرار الإضراب وتواصل الإعتصام حتى يتم إقالة مدير المستشفى الدكتور عبد اللطيف مجلي وعدم استقبال أي حالة مرضية باستثناء الحالات الطارئة. وحمل الموظفين في بيان لهم تلقى " مأرب برس " نسخة منه - السلطة المحلية في المحافظة وعلى رأسها المحافظ حمود الصوفي ووزير الصحة العامة مسؤولية كل ما حدث من تدهور للمستشفى وما سوف يحدث وناشد البيان جميع المنظمات الداخلية والخارجية الداعمة والنقابات والمنظمات الحقوقية وقوى التغيير عامة بالوقوف مع مطالب المعتصمين بالمستشفى. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت ل" مأرب برس" عن توصل نقابة الإطباء مع مدير مكتب الصحة بالمحافظة إلى اقتراح يقضي بقيام النقابة بترشيح البديل لمدير المستشفى المذكور وهو ماوافق عليه مدير مكتب الصحبة شريطة قبول المعتصمين به. واكدت ذات المصادر أن الاقتراح يتم تدارسه بين المعتصمين والنقابة ومكتب الصحة لإنهاء الاعتصامات التي شلت العمل في المستشفى. أعضاء المنتدى القضائي يغلقون محكمة استئناف تعز وبدورهم قام أعضاء المنتدى القضائي - صباح اليوم- بإغلاق المحكمة الإستئنافية بتعز كخطوة احتجاجية للمطالبة بسرعة إعادة هيكلة القضاء. وقال مصدر قضائي قال ل" مأرب برس" ان الاعضاء طالبوا أيضا بانتخاب مجلس أعلى للقضاء يمثل القضاة ولا يمثل الإستخبارات" بحسب أحد أعضاء النيابة. ومن ناحيتهم طالب شباب الثورة في مظاهرة لهم - صباح اليوم - بسرعة إقالة محافظ تعز حمود خالد الصوفي وسرعة إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية ، منديين بالمناسبة بالإنفلات الامني الذي تشهده المحافظة وبمقتل الطفل بشار بمدينة الراهدة. وطالب الشباب الأجهزة الأمنية سرعة إلقاء القبض على قاتل ماهر غالب ، ملوحين بالانضمام إلى اعتصام المهمشين أمام إدارة أمن المحافظة مالم يلقى القبض على المتهم بالقتل. كما ذكروا أحزاب المشترك وحكومة الوفاق الوطني بان غدا الاثنين آخر أيام المهلة التي أعطوها لهم لإقالة الصوفي ووكلائه وكل القادة العسكريين في المحافظة والذين يتهمونهم بالوقوف وراء أعمال القتل والعنف التي شهدتها المحافظة.