قال وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كيم هاولز إن علي اليمن مكافحة الفساد والفقر والارهاب من أجل توفير المناخات الاستثمارية الملائمة في البلاد. وأضاف هاولز "إن من أهم المعوقات التي تقف أمام اليمن لقدوم الاستثمار إليه هي الفقر والفساد والإرهاب"، مشيراً إلي أن قلة الأمان والأمن في اليمن، هي من أهم الأشياء التي تطرد المستثمرين ". وقال المسؤول البريطاني إن كل تلك العوامل تجعلهم (المستثمرين) خائفين علي رؤوس أموالهم، بالإضافة إلي وجود أماكن في اليمن تحدث فيها اختطافات كثيرة ومشاكل كثيرة تحجب الرؤية عن المستثمر وتشككه في الحضور الي اليمن للاستثمار". ودعا هاولز "الحكومة اليمنية لمحاربة مثل هذه الأشياء لتوفير أرضية آمنة للمستثمرين ومناخ مناسب من الأمن والاستقرار، لأن الاستثمار ليس مالاً فقط وإنما هناك استثمار للأشخاص، وبالتالي إذا ما تمت محاربة مثل هذه الظواهر تتوفر بالتالي تدريجياً محاربة الفقر والفساد والإرهاب والفساد". وأضاف الوزير البريطاني "لا بد أن توضع قواعد وقوانين ليتأكد المستثمر من أن المناخ الاستثماري غير مهدد، ومن أنه لا توجد مظاهر فساد تعطل العملية الاستثمارية سواء كان ذلك في أدني المستويات أو أعلاها في الدولة". وأشار هاولز إلي أن اليمن "تحارب الفساد بشكل واضح، وهذا واضح و صحيح، واليمن تواجه متاعب لكنها أظهرت مؤخراً نية حازمة وصارمة لمكافحة الفساد، وهذه مشكلة عالمية". وتابع "صحيح إن اليمن مجهدة في هذه المحاربة ولم تتوصل الي نتائج كبيرة لكن العالم لديه ثقة كاملة بأنها تحارب الفساد، ولكن هذا لن يتأتي إلا بوجود قضاء مستقل وقانون تجاري قوي ومستقل من أجل محاربة الفساد وقدوم الاستثمار الي اليمن". واعتبر هاولز أن زيارته جاءت لمناقشة عدة قضايا منها "كيفية مكافحة الفقر والفساد وإمكانية مساعدة اليمن من أجل التوصل الي إصلاح اقتصادي وسياسي شامل، وكيفية إيجاد عقوبات صارمة علي أي شخص متورط في الفساد". وأشار إلي أن اللقاءات مع الوزراء تركزت حول "كيفية التصرف بالأموال التي تلقتها اليمن في مؤتمر المانحين، و المشاريع التي سيتم تنفيذها مثل بناء الطرقات وإصلاح بعض الموانئ ورصفها وتدريب الكادر اليمني من الناحيتين التعليمية والمهنية" و قال هاولز بأنه تطرق في لقائه بالمسؤولين اليمنيين الي "وضع الفتاة وتعليمها وتدريبها للعمل مع المجتمع"، مضيفا بأن "اليمن تعتبر الآن مثلاً أعلي لعدد من دول الجوار بالنسبة لما منحته للمرأة، وأنا سعيد جداً أن اليمن بدأت تركز علي تعليم الفتاة في هذه الفترة". يشار الي أن لندن رعت مؤتمر المانحين في منتصف تشرين الثاني الماضي والذي أقر تقديم معونات وقروض لليمن تصل الي نحو 5 مليار دولار امريكي لكن اشتراطات وضعت لذلك الدعم مقرونة بإصلاحات سياسية واقتصادية شاملة.