تتصاعد وتيرة الإنفلات الأمني بمحافظة تعز بصورة غير مسبوقة في تاريخ المحافظة ،بعد أن أصبح أصوات إطلاق الرصاص يسمع بصورة يومية بين الحين والآخر وعصابات السطو والنهب تنتشر بمختلف أحياء وشوارع المدينة،وسط تزايد مخاوف الاهالي من نتائج ذلك التسيب الأمني الذي تعيشه مدينتهم وما ينعكس جراءه من خطر على حياتهم وممتلكاتهم، بعد أن أقدم - صباح اليوم السبت- مسلحون مجهولون على متن سيارة "هيلوكوس" بإلقاء قنبلة يدوية على منزل رجل الأعمال شوقي احمد هائل سعيد- رئيس لجنة التخطيط بالمجلس المحلي لمحافظة تعز الواقع في منطقة المجلية. وقال مراسل مأرب برس أن انفجار القنبلة تسبب في تهشيم أجزاء من النافذة الجنوبية للمنزل مخلفا بذلك حالة من الرعب والفزع لدى القاطنين بالمنزل لاسيما الأطفال. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية هرعت إلى المكان للبحث والتحري عن ملابسات الحادث الذي قال أن التحقيق فيه ما يزال مستمرا لمعرفة أي خيوط او دلائل من اجل الوصول إلى الجناة. وقال المتحدث الرسمي باسم مجموعة هائل سعيد أنعم -زيد النهاري – أن حادث الانفجار وقع بعد انتهاء شوقي احمد هائل من حملة النظافة التي كان يدشنها في الدائرة "35 " وعودته إلى المنزل للتهيؤ للسفر إلى صنعاء ومنها إلى القاهرة للقاء ممثل البنك الدولي لمناقشة وأحياء مشروع تحليت مياه تعز". واكد النهاري ل " مأرب برس" :"أن انفجار قوي حدث وسط المنزل عند الساعة الواحدة إلا ربع ظهرا في الجهة الجنوبية لمنزل شوقي هائل، ونتج عنه تهشيم نافذة أحدى غرف المنزل وعندما هرعت حراسة المنزل لتقصي الأمر قال لهم أحد جيران المنزل أن سيارة هيلوكس بيضاء اللون غمارتين بداخلها 2 إلى 3 أشخاص مرت بجانب المنزل أثناء الانفجار تماما". وقال النهاري "ان رجل الأعمال شوقي احمد هائل وبيت هائل سعيد بشكل عام ليس لهم عداوات مع أحد وان كل أعمالهم وأنشطتهم التجارية والصناعية الخدمية تصب في صالح الوطن وإذ ما قدر لهم التواجد في مرافق حكومية فإنهم يعملون لخدمة الصالح العام"- وفق قوله. وأوضح النهاري بان بيت هائل سعيد وشوقي أحمد هائل لا يتهمون أحد في الحادث، مطالبا الجهات الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة بسرعة الكشف على الجناة في هذه الحادثة وكل الحوادث السابقة في المحافظة وخاصة تلك التي قال أنها "استهدفت أناس بسطاء". وأشار إلى أن تعز تعاني انفلات أمني وتفشي للمظاهر المسلحة في الوقت الذي ينبغي أن تتجه كل الجهود إلى إعادة الخدمات الأساسية للمواطنين وخلق حالة من الاستقرار الأمني خاصة في تلك المحافظة التي قال أن هذه "السلوكيات تعتبر دخليه عليها". نهب طقم عسكري وسيارة لكهرباء منطقة تعز وفي ذات السياق أقدم مسلحون على نهب سيارة تابعة لمؤسسة كهرباء منطقة تعز نوع "هايلوكس" غماره من جولة عصيفرة و طقم عسكري تابع لإدارة المرور من شارع جمال بجولة المسبح من قبل مسلحين آخرين. فيما فشلت محاولة ثالثة لقرابة 15 مسلحا لنهب سيارتي "أوبل تابعة لشرطة النجدة" في جولة الأخوة، غير أن العملية فشلت بسبب حضور تعزيزات أمنية سريعة للمنطقة وإطلاقها النار بشكل عشوائي من على بعد مئات الأمتار من الجولة مما أثار حالة من الرعب والفزع بين المواطنين. وقال شهود عيان ل(مارب برس) "أن المسلحين تخاطبوا مع أفراد النجدة باعتزامهم أخذ السيارتين كونهم ممن أوقفت مرتباتهم منذ عدة أشهر من قبل الدولة نتيجة وقوفهم مع الثورة، فرد عليهم أفراد النجدة أننا زملاء و الزملاء لا يقدمون على نهب السيارات التي تحمي المواطنين". وأضاف أحد أفراد الدورية في حديثه ل" مأرب برس" قلنا للمسلحين الذين أبرزوا بطائقهم العسكرية بأننا متضامنون معكم وسنتحرك للتضامن معكم أمام إدارة الأمن أو أي جهة تختارون الاعتصام فيها، لكنهم انتشروا في كل مداخل الجولة وعند قدوم التعزيزات انسحبوا". ومن جانب أخر قال مراسل مأرب برس بتعز أن النقطة الرابعة شهدت - ظهر أمس - إطلاق نار كثيف بين قوات الأمن ومتظاهرين عسكريين يطالبون بصرف مرتباتهم الموقوفة منذ عام .
