أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفضها لاتهامات وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، لطهران بالتدخل في الشؤون الداخلية لليمن. ووصف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، أمير عبد اللهيان تصريحات القربي ب«المزاعم الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة»، داعيا الحكومة اليمنية إلى «تلبية مطالب شعبها بدلا من توجيه اتهامات كاذبة للآخرين»، وفقا لتعبيره. وقالت اللهيان بأن إيران تدعم المطالب المشروعة للشعب اليمني، وترى بأن الخيار السياسي والحوار الوطني هو الأنسب للخروج من الوضع القائم، مؤكدا بأن إيران مهتمة بمصالح دول المنطقة والأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن الشعب اليمني سيحافظ على ثورته ولن يسمح لمن وصفهم بأعداء المنطقة بالتدخل في شؤونهم الداخلية. وكان وزير الخارجية اليمني جدد تحذيره للمجتمع الدولي من التدخلات الإيرانية في الشؤون اليمنية، وقال في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط بأن الأمور أضحت على نحو حقيقي يدركه الجميع، وعلى الدول الكبرى التحرك الفعلي لمنع ذلك، مؤكدا أن «التدخل الإيراني في اليمن يضر بأمن واستقرار المنطقة». وبشأن إرسال إيران أسلحة للمتمردين الحوثيين أوضح وزير الخارجية اليمني أن ذلك مرتبط بنتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية والاستخبارات. وشدد وزير خارجية اليمن على هامش الاجتماع الأول لصندوق الاستجابة الطارئة في اليمن 2010، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض، على أن الدعم الخليجي والمساعدة في التنمية الاستثمارية سيساعدان في إزالة التدخلات الإيرانية. وكان الاجتماع حضره بالعاصمة السعودية الرياض 30 دولة ومنظمة دولية، ويعد بمثابة مصدر للتمويل المرن، نتيجة الأوضاع الإنسانية باليمن التي ما زالت آخذة في التدهور مع بلوغ عدد المتأثرين 10.8 مليون شخص، وفقا للتقارير التي نوقشت في الاجتماع.