طالب حيدر أبو بكر العطاس رئيس الوزراء اليمني الأسبق بإخراج الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأعوانه من البلاد حتى يمكن السيطرة على الأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن. مشددا على ضرورة حسم القضايا الوطنية على جدول مؤتمر الحوار الوطني القادم، كالقضية الجنوبية المتمثلة في مطالب الحراك الجنوبي ومطالب الحوثيين وشباب ثورة التغيير. في وقت حذر فيه من تحويل جنوب البلاد إلى ساحة صراعات إقليمية ودولية تحت مبرر مكافحة تنظيم القاعدة. وكشف العطاس - في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» - عن تقديم الرئيس السابق "علي صالح" تنازلات كثيرة أثناء حرب 1994 للأطراف الدولية مقابل وقوفها معه، وفي وقت قال أنه تنكر للوضع ورفض استمرار الحوار وعطل كل شيء، و"قدم تنازلات كثيرة تتعلق بلعبة «القاعدة»، التي قال أنها "كلها عناصر تدعم من الأمن، كما حدث في زنجبار من ترك مخازن السلاح، وغيرها من الممارسات التي تؤكد أن «القاعدة» ضمن أدوات صالح لإدارة الأزمات"- وفق تأكيده. وقال المهندس حيدر العطاس إن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، كرس الأطماع الغربية في الجنوب للسيطرة على موارد النفط والممرات المائية. مؤكدا أن اليمن يعيش انفلات أمني خطير جدا مع قوة السلاح الموجود في الشارع وأن الوضع الآن غير مطمئن وسيئ،في ظل القتل والدمار الذي قال أن أبناء حضرموتوالجنوب، يتعرضون له بصورة استثنائية، وكأهداف محددة لتنظيم القاعدة الذي يقوم بعمل منظم. وأوضح العطاس فيما يتعلق بالرؤى التي خرج بها حوار برلين الذي عقد مؤخرا بين قيادات يمنية كان من أبرزها، أوضح أنهم اتفقوا على مسارات لحوار يبدأ بالقضايا الأساسية الجوهرية كقضية الجنوب التي جدد تأكيده على أن الحوارات يجب أن تناقش بطرفيها الشمال والجنوب . نافيا تفكيره في العودة قريبا الى اليمن ، ومؤكدا أنه سيظل يساهم مع الجميع إلى أن توجد الحلول لكل المشاكل، وفي المقدمة القضية الجنوبية". وأكد العطاس في الحوار الذي أجرته معه "سوسن أبو حسين" :إن الرئيس السابق، صالح، تنكر لما حصل عليه من امتيازات ولم يحترم الحصانة التي حصل عليها وعاد ليفجر اليمن من جديد. كما تحدث عن مرجعية الحوار الوطني والأطراف المشاركة، وحصرها في ثلاث نقاط هي الحراك الجنوبي والحوثيين والثورة. وشدد العطاس في تشخيصه للازمة اليمنية، على:"إن أزمة اليمن حاليا سياسية بالدرجة الأولى، وإذا ما تم التغلب عليها يمكن معالجة أزمة الوضع الاقتصادي المتفاقمة في اليمن، مشيرا إلى أن الرئيس الجديد، عبد ربه منصور هادي، يمكن أن يستعين بالقوى السياسية لدعمه في الملفات الصعبة".مشددا على أن بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، ينذر بالانفجار. وقال العطاس إن صالح حاول تصفية القيادات الجنوبية في إطار ترويج مكافحة تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن معظم من قتلوا على يد «القاعدة» كانوا من الجنوب، وقال إن «القاعدة» في الجنوب من صناعة الرئيس صالح. للإطلاع على تفاصيل الحوار اضغط على هذا الرابط: