لقي شخص من قبيلة يمنية مصرعه وأصيب آخر بإصابات بليغة على إثر إطلاق نار وقع أول من أمس بين أفراد قبيلتين سعوديتين في منطقة اليتمة اليمنية الواقعة على بعد (100 كيلومتر من الحدود السعودية اليمنية). وتعود خلفيات الحادثة إلى نحو 11 عاماً خلت عندما وقع خلاف بين مجموعة من طلاب مدرسة ثانوية في نجران نتج عنه إطلاق نار وراح ضحيته أحد الطلاب، حيث تمكن الجاني من الخروج إلى اليمن واستجار خلال تلك الفترة بقبيلة المهامشة ثم قبيلة آل حزم من قبائل (دهم) إحدى القبائل اليمنية البارزة على الحدود السعودية اليمنية. وكشفت مصادر ل "الوطن" أن عددا من أفراد القبيلة السعودية التي قتل منها الطالب خرجوا إلى اليمن قبل عدة أيام عبر منفذ الوديعة التابع لمحافظة شرورة للبحث عن الشخص الجاني (غريمهم) للأخذ بثأرهم منه وتمكنوا من مواجهته في الأراضي اليمنية، حيث تم إطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها في مكان يدعى اليتمة بالقرب من الحدود السعودية اليمنية، لكن الشخص المعني لم يصب بأي طلق ناري. وحول مقتل وإصابة شخصين من أفراد قبيلة يمنية تباينت الآراء حول ذلك، حيث أكدت بعض المصادر أنه أطلق عليهما النار من أفراد آخرين من نفس قبيلتهما بحجة الشك في أنهما سربا معلومات عن موقع ومكان وتجول مستجيرهم، وذكرت مصادر أخرى أنهما كانا يستقلان السيارة التي كان بها الشخص الجاني، حيث قتل أحدهما وأصيب الآخر بإصابات بليغة على إثر إطلاق النار الذي استهدف السيارة التي كانا يستقلانها مع الشخص السعودي الذي يبحث عنه أفراد قبيلة الطالب القتيل. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى في منفذ (البقع) اليمني أن 9 أشخاص من أفراد القبيلة السعودية الأولى نزلوا في حماية قبيلة آل الشيخ صالح بن محمد بن شاجع أحد مشايخ قبيلة وايلة أبرز قبائل الحدود وتدخل يوم أمس الخميس أحد أعيان قبيلة دهم (خالد بن محمد بن هضبان) لبدء مفاوضات إنهاء الوضع المتأزم بين القبيلتين السعوديتين والذي امتد لقبائل الحدود اليمنية، وطلب من الشيخ صالح بن شاجع الذي يحمي 9 من أفراد القبيلة السعودية صاحبة الثأر أن يقدموا بندقية تثبت اعترافهم بالقتل وهذا ما اعترف به أفراد القبيلة السعودية، مما يعني في العرف القبلي أن القضية توشك أن تنتهي بالصلح، ولا يزال أفراد القبيلتين في حماية قبائل الحدود اليمنية (وايلة ودهم)، حيث يسعى عدد من المشايخ ومنهم الشيخ صالح بن شاجع والشيخ أمين العكيمي للسيطرة على الموضوع والعمل على تقارب وجهات النظر حتى لا تتطور القضية إلى أمور أكبر مما حدث.