فيما يبدو أنه ترميم للعلاقات الدبلوماسية بين كل من الجمهورية اليمنية والجماهيرية الليبية، التي شهدت خلال الفترة الماضية وتحديدًا منذ مطلع العام الجاري تدهورًا كبيرًا عندما إتهمت بعض المصادر القريبة من مصدر القرار اليمني ليبيا بدعم أتباع الحوثي الذين يقاومون الدولة منذ أواخر يناير الماضي في محافظة صعده , أعلن في صنعاء عن زيارة من المقرر أن تبدأ غدًا لأمين عام اللجنة الشعبية للإتصال الخارجي والدولي الليبي عبد الرحمن شلقم في زيارة رسمية لليمن ينقل خلالها رسالة من الرئيس القذافي إلى الرئيس علي عبدالله صالح. على الصعيد نفسه، قالت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء إن المدير العام التنفيذي لمؤسسة الصالح للتنمية باليمن التي يرأسها نجل الرئيس علي عبدالله صالح وصل العاصمة الليبية مساء أمس الجمعة على رأس وفد يمني لزيارة مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي يرأسها نجل الرئيس القذافي. المسؤول اليمني قال لوكالة الأنباء الليبية عند وصوله طرابلس إن هذه الزيارة تأتي لتبادل التجارب والخبرات بين المؤسستين حسب ما تم الإتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها سيف الإسلام معمر القذافي، رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية إلى اليمن أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وحيث إلتقى رئيس مؤسسة الصالح الخيرية العقيد أحمد علي عبدالله صالح. وكانت مصادر مقربة قد إتهمت خلال الفترة الماضية ليبيا وإيران بدعم الحوثيين، وعملت خلال الفترة الماضية على تنسيق الجهود والتواصل مع بعض الدول العربية والإسلامية وبعض القادة للتدخل لدى السلطات الإيرانية والليبية لإيقاف الدعم الذي يقدم منهما إلى تنظيم الشباب المؤمن أو ما يعرف بأتباع الحوثي في محافظة صعده. وأضافت المصادر التي يمكن وصفها بالمقربة أنها حصلت على معلومات مؤكدة من جهات إستخبارية أن ليبيا وإيران تقدمان دعمًا ماليًا كبيرًا لأتباع الحوثي ممثلين في البرلماني يحيى بدر الدين الحوثي الذي يقيم حاليًا في ألمانيا وحصل على حق اللجوء السياسي فيها وشقيقه عبد الملك الذي يقود المواجهات في صعده. وتوقعت المصادر آنذاك، أن تشهد الأيام القادمة تحركًا دبلوماسيًا لإقناع الدولتين بالكف عن التدخل في شؤون اليمن، معتبرة ما يجري في صعده تصفية لحسابات إقليمية ودولية تسعى من خلالها إيران لمواجهة الولاياتالمتحدة الأميركية في العراق ولبنان واليمن، وإحتمال إمتداد تحركاتها إلى البحرين ثم المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.