علمت " مأرب برس " من مصادر مطلعة أن قرابة خمسين شيخا من مشايخ اليمن سيشاركون بالاحتفال السنوي الذي يقام بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم الذي ستقيمه القيادة الشعبية الإسلامية العالمية الجمعة القادمة احتفالا إسلاميا حاشدا في مدينة اغاديس بالنيجر باستضافة من فخامة الأخ محمد طانجا رئيس جمهورية النيجر. وبحسب البلاغ الصادر عن الأمين العام للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية فان الاحتفال سيتوج بحضور فاعل للأخ القائد معمر ألقذافي الذي سيؤم جموع المسلمين هناك في صلاة الجمعة بهذه المناسبة العظيمة التي سيحضر للاحتفال بها عدد كبير من رؤساء العالم الإسلامي وممثلين وقيادات الميئات من الفعاليات الإسلامية ومشائخ قبائل الصحراء الكبرى. وأفادت تلك المصادر أن الوفد القبلي يمثل عدداً من مشائخ اليمن البارزين يتوقع أن يرأسهم العميد الشيخ احمد صالح دويد رئيس مصلحة شؤون القبائل والمقرب من الرئيس علي عبدالله صالح سيتوجه اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس للقاء الزعيم الليبي معمر القذافي بهدف استيضاحه حول الدعم الذي يقدمه لتنظيم الشباب المؤمن المعروف بأتباع الحوثي الذي يقاوم الدولة منذ منتصف العام 2004م. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم إلى صنعاء في النصف الأول من الشهر الجاري في زيارة وصفت آنذاك من قبل المتابعين للعلاقات اليمنية الليبية بالترميمية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي شهدت خلال الفترة الماضية وتحديداً منذ مطلع العام الجاري 2007م تدهوراً كبيراً عندما اتهمت بعض المصادر القريبة من مصدر القرار اليمني ليبيا بدعم أتباع الحوثي. وكانت العلاقات اليمنية الليبية شهدت خلال الفترة الماضية تدهوراً كبيراً في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب ما قيل عن دعم ليبيا للحوثيين وبعض مشائخ القبائل الذين استقبلهم في طرابلس وأسبغ عليهم بعض الألقاب المتصلة بالقبائل. وكانت مصادر مقربة اتهمت خلال الفترة الماضية ليبيا وإيران بدعم الحوثيين وعملت خلال الفترة الماضية على تنسيق الجهود والتواصل مع بعض الدول العربية والإسلامية وبعض القادة للتدخل لدى السلطات الإيرانية والليبية لإيقاف الدعم الذي يقدم منهما لتنظيم الشباب المؤمن أو ما يعرف بأتباع الحوثي بمحافظة صعده. وأضافت المصادر التي يمكن وصفها بالمقربة أنها "حصلت على معلومات مؤكدة من جهات استخبارية بان ليبيا وإيران تقدمان دعماً مالياً كبيراً لأتباع الحوثي ممثلين في البرلماني يحي بدر الدين الحوثي الذي يقيم حالياً في ألمانيا وحصل على حق اللجوء السياسي فيها وشقيقه عبد الملك الذي يقود المواجهات في صعده". وتوقعت المصادر آنذاك أن "تشهد الأيام القادمة تحركاً دبلوماسياً لإقناع الدولتين بالكف عن التدخل في شئون اليمن ، معتبرة ما يجري في صعده تصفية حسابات إقليمية ودولية تسعى من خلالها إيران لمواجهة الولاياتالمتحدة الأميركية في العراق ولبنان واليمن، واحتمال امتداد تحركاتها إلى البحرين ثم المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية".