في خطوة مفاجئة وغير متوقعة من قبل الحزب الحاكم في اليمن ، أعلن مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام أنه تم إزالة سوء الفهم الذي نشأ بين الأمانة العامة "المكتب السياسي" للمؤتمر الشعبي العام والنائب في البرلمان الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر "نجل رئيس البرلمان" ، دون ذكر أي تفاصيل عن ماهية سوء الفهم الذي نشأ بين الطرفين أو كيفية إزالته. وأضاف المصدر الذي لم يشر إلى اسمه أو ما يمثل في المؤتمر ان هذا التصالح جاء على خلفية استشعار الحاكم بأن المرحلة تستدعي تكاتف الجهود ورص الصفوف من أجل الإسهام في بناء الوطن وتعزيز الوحدة الداخلية للمؤتمر الشعبي العام ، مشيراً إلى أن الأحمر "الصغير" سيشارك اليوم في اجتماع الكتلة البرلمانية للمؤتمر. وكان الشيخ حسين الأحمر "نجل الشيخ الأحمر زعيم قبيلة حاشد والرقم الصعب في المعادلة السياسية باليمن" قد تعرض لضغوطات نفسية كبيرة في المؤتمر العام السابع للحزب الحاكم الذي عقد أواخر العام 2005م بمدينة عدن "420 كلم جنوبصنعاء" حيث أن الرئيس علي عبد الله صالح طلب منه شخصياً "ولأغراض في نفسه حسب قوله" الترشح للأمانة العامة "المكتب السياسي" للحزب الحاكم وطلب من والده "الشيخ الأحمر" إقناعه بذلك رغم رفضه ، وعندما تقدم للترشيح تم إقصاؤه عنوة ، إضافة إلى أن الأحمر "الصغير" أكد في لقاءات صحافية سابقة أن الرئيس علي عبد الله صالح أساء لوالده من خلال سماحه بنشر إساءات تهاجم والده في الصحيفة الرسمية لحزب الرئيس "الحاكم" صحيفة الميثاق. وبناء على تلك الإساءات قام حسين الأحمر بحشد جماهير غفيرة من أبناء قبيلته "حاشد" للتضامن مع والده ، الأمر الذي تحسس من الحزب الحاكم وقام بإقالته من رئاسة فرعه بمحافظة عمران ، وتوترت العلاقة بين الطرفين منذ ذلك الحين ودخلت المكايدات السياسية بينهما. ووفقاً لتلك المكايدات قال الموقع الرسمي للحزب الحاكم مطلع آذار "مارس" العام الماضي 2006م أن الرئيس معمر القذافي قدم (2) مليون برميل نفط لدعم الشيخ حسين الأحمر كدعم لتأسيس حزب جديد يسعى حسين لتأسيسه بعد خلافه مع المؤتمر الشعبي العام ، مشيرة إلى أن الحزب الجديد سيكون مع الناشطة المؤتمرية سامية الأحمدي التي قيل أنها متواجدة منذ مدة في ليبيا.