دعا القيادي في "الحراك الجنوبي" نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني أحمد بن فريد الصريمة, السلطات اليمنية إلى توجيه إنذار شديد اللهجة إلى إيران ومطالبتها بالكف عن التدخل في شؤون اليمن. وقال الصريمة : "إذا لم تتوقف إيران عن التدخل في شؤون اليمن بعد توجيه الإنذار, فإن قطع العلاقات الدبلوماسية معها وطرد سفيرها في صنعاء بات أمرا واجبا واتهمها بأنها تريد مد نفوذها إلى اليمن لتنفيذ مشروعها الصفوي". وهاجم الصريمة بشدة في تصريح لصحيفة "السياسة" الرئيس الأسبق علي سالم البيض, معتبراً أن "البيض تحول من شيوعي إلى شيعي, فهذا الرجل مجنون ومعتوه وهو أساس النكبات التي حدثت للجنوب منذ الاستقلال, واشترك شخصياً في عصابات الاغتيالات التي وقعت في الجنوب في سبعينات القرن الماضي". كما وجه انتقادات إلى "الحزب الاشتراكي", موضحاً أنه "حكم الجنوب في تلك الفترة بالحديد والنار مدعوما بالاتحاد السوفياتي والقوى الشيوعية, حيث قتلوا الناس ونهبوهم وشردوهم والبيض هو المتهم الرئيس في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الجنوبيين وهناك آخرون غيره لا داعي لذكر أسمائهم". ورداً على تصريحات القيادي في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى التي أدلى بها أمس إلى "السياسة" وهدد فيها بمنع الصريمة ورفاقه الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء من العودة إلى الجنوب وسحب الجنسية الجنوبية منهم, قال الصريمة: "هذا الرجل مجنون وأنصحه بعرض نفسه على طبيب في مصحة للأمراض العقلية". واعتبر أن الوحدة القائمة حاليا بين جنوب اليمن وشماله انتهت, مؤكداً أن "بقاءها لم يعد ممكنا إطلاقا فهذا أمر محسوم, بسبب ما تعرض له الجنوبيون من نهب وتسريح من وظائفهم وأعمالهم واستعباد". وأضاف: "أرى أن يعود الجنوب إلى ما كان عليه ولكن في ظل فيدرالية كإقليم, وبالنسبة للشمال هذا شيء يعود إلى الشماليين أنفسهم". ولفت الصريمه إلى أن جنوبيين ارتكبوا جرائم فظيعة بحق الجنوبيين قبل الوحدة وأن شماليين ارتكبوا جرائم بعد الوحدة, قائلا: "قبل الوحدة ارتكبت جرائم فظيعة في الجنوب منذ يوم الاستقلال في العام 1967 حتى قيام الوحدة العام ,1990 والذين قاموا بتلك الجرائم أشخاص معروفون والقتلى معروفون, أما بعد الوحدة خصوصا منذ حرب 1994 فمعظم الجرائم خصوصا النهب قام بها متنفذون شماليون إلى جانب بعض الجنوبيين وهؤلاء سيحاسبون وسيعيدون الحقوق إلى أهلها".