يواصل الهلال الأحمر القطري تقديم خدماته الإنسانية في اليمن من خلال «مشروع معالجة جرحى الأحداث» الذي يتولى تنفيذه بالتعاون مع الجمعية الطبية الخيرية اليمنية. ويهدف المشروع إلى تقديم الرعاية لأعداد كثيرة من جرحى الأحداث الذين سقطوا أثناء الانتفاضة التي شهدتها اليمن خلال العام 2011، ويمتد لمعالجة الجرحى المدنيين الذين تعرضوا لإصابات خطيرة خلال مواجهات عسكرية ليسوا طرفا فيها. وأوضح المنسق العام لبرامج الهلال الأحمر القطري باليمن الدكتور عمر العقيدي - في بيان صحفي - أن هذا المشروع لا يلبي الاحتياجات العلاجية للجرحى فحسب، بل أنه يمنحهم الأمل الذي كادوا يفقدوه في مواصلة حياتهم. وانطلق مشروع «معالجة جرحى الأحداث» خلال العام 2012، حيث بدأت المرحلة الأولى في الفاتح من يونيو 2012 واستمرت لغاية 30 ديسمبر من نفس العام، وخلال هذه المرحلة تم فحص وعلاج (875) جريحا، منهم (477) احتاجوا إلى تدخل جراحي، و(336) خضعوا لعمليات جراحية دقيقة، منها 130 عملية تجميل و60 عملية أعصاب طرفيه، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى (مليون دولار) أمريكي. وأطلق الهلال المرحلة الثانية للمشروع في فبراير الماضي، وتستهدف إجراء 261 عملية جراحية بتكلفة مليون و146 ألف دولار امريكي ويضم الفريق الطبي للمشروع أخصائيين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والعظام والتجميل، ويتم الاستعانة بأطباء عرب وأجانب لمعالجة الحالات المعقدة والخطرة. ويشير التقرير الخاص بالهلال الأحمر القطري إلى أن معظم الحالات ناجمة عن طلقات نارية وتحتاج إلى أكثر من عمليه والى متابعه منتظمة عقب العملية لفترة قد تمتد إلى عام كامل. والهلال الأحمر القطري جمعية إنسانية تطوعية، مقره الدوحة. تأسس في سنة 1978م، يختص بتقديم الخدمات الإنسانية في مجالات الاستعداد للكوارث والحد من مخاطرها والإفاقة منها، والرعاية والتنمية الصحية، والمناصرة الإنسانية.