قالت منظمة الكرامة الدولية ومقرها جنيف إن سبعة يمنيين معتقلين في مركز الاعتقال التابع لجهاز الأمن السياسي في مدينة الحديدة غرب اليمن، دخلوا أسبوعهم الثاني في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على استمرار الأمن السياسي باحتجازهم منذ سنوات دون أي إجراء قانوني. وكشفت في بيان تلقاه "مأرب برس" بأن المعتقلين - الذين مضى على بعضهم أكثر من خمس سنوات - لم توجه لهم تهمة أو يمثلوا أمام محكمة طيلة هذه المدة، ما دفعهم للدخول في إضراب عن الطعام بدءوه مطلع أبريل/ نيسان الجاري 2013. وأشارت الى أنه لا يسمح لأسر المعتقلين بزيارتهم الا يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، موضحة أن المعتقلين أصبحوا في حال يرثى لها، حيث تبدو آثار التعب واضحة عليهم، معبرين عن خشيتهم على حياتهم. وأكدت المنظمة بأن استمرار احتجاز الأشخاص بتلك الطريقة يمثل انتهاكاً لحقوقهم المكفولة بنص المادة 48 من دستور الجمهورية اليمنية، وغيرها من نصوص القوانين اليمنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية. وحثت مصالح الأمن السياسي على إطلاق سراح المعتقلين فوراً، طالما أخفقت في توجيه الاتهام إليهم، كما دعت كافة المصالح الأمنية وجهات الضبط إلى احترام حقوق الإنسان، والكفّ عن ممارسة الاعتقالات خارج إطار القانون. وطالبت معالي النائب العام الدكتور علي الأعوش، بالتوجيه إلى النيابة المختصة بإعمال نص المادة 13 من قانون الإجراءات الجزائية بالانتقال إلى مكان الاحتجاز المذكور لإثبات واقعة الاعتقال التعسفي بحق هؤلاء، وإطلاق سراحهم، وكل من حبس بغير حق. كما طالبت الأخذ بعين الاعتبار التجاوزات الخطيرة التي تعرضوا لها أثناء القبض، والتحقيق في شكاوى بعضهم تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.. مأرب برس ينشر أسماء المعتقلين، حسب منظمة الكرامة : - عبدالله محمد حسن الوصابي، 26 سنة، ألقي عليه القبض يوم 20/08/2008، ومُنِع من أي اتصال مع العالم الخارجي لمدة عشرة أيام، وعندما سمح لعائلته بزيارته أخبرت بأن اعتقاله مجرد تدبير وقائي. - جلال محمد عبدالله الماس، 23 سنة، محتجز منذ مايو2009. - سمير سليمان محمد جمالي، 30 سنة، محتجز منذ ديسمبر 2008، وضعه الصحي متدهور للغاية. - محمد عبدالله قاسم إبراهيم السيد، 23 سنة، محتجز منذ أكتوبر 2008، ويعاني من حالة نفسية متدهورة. - علي عيسى أحمد العليان، 29 سنة، محتجز منذ يناير 2009. - أسامة محمد يحيى خليل، 21 سنة، محتجز منذ يوليو 2009. - خالد محمد علي الحكمي الصوفي، 25 سنة، محتجز منذ نحو عامين.