ضمن فعاليات خيمة الحوار الوطني بمأرب ألقى الأستاذ/ناجي الحنيشي – سكرتير أول الحزب الاشتراكي في في مأرب، محاضرة بعنوان "العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية"، والتي أشار فيها إلى أن المصالحة الوطنية تأتي بعد العدالة الانتقالية وان من العدالة أن يعرف الضحية من هو جلاده، وقال ان العدالة الانتقالية قد تكون من اختراع المجرم نفسه لينجوا من أي ملاحقات قضائية في المستقبل. وقال ان السياقات التاريخية للتطور البشري وتعددها واختلافها رافقها على الدوام اجراءات وأساليب الحقت أضرارا بالغة بالإنسان وحقوقه لاسيمّا في تلك المجتمعات والبلدان التي بنت نظم حكم ضد الإرادة الجمعية ووطدّت أركان حكمها بقائمة من الانتهاكات الوحشية والجرائم الكبيرة والقمعية تجاه مواطنيها . ولفت إلى أن الظروف الجديدة التي يعيشها العالم اليوم قد جعل ممارسة العنف والاضطهاد وغيرها من الانتهاكات غير قابلة للإخفاء أو التستر عليها كما كان في السابق حيث أصبح كشف هذه الانتهاكات وتوثيقها أمرا متيسرا وإدانتها أوسع نطاقا ومعاقبة مجرميها أكثر يُسرا بفضل الحضور المكثف للمنظمات والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان وأكد الحنيشي بأن العدالة الانتقالية أصبحت ضرورة مجتمعية لا غنى عنها وخاصة في بلد كاليمن وأن قطع طريق العنف يحتم على الجميع إغلاق ملفات الماضي المريرة مشيرا إلى أن منح النظام السابق بكل مكوناته (قانون الحصانة)يستوجب إنصاف الضحايا حيث انه من غير المنطقي الاقتناع والقبول بتحصين المجرم وعدم تعويض الضحية.