وصف عضو مؤتمر الحوار منير الماوري بقاء صالح في رئاسة المؤتمر خطر شخصي كبير عليه لأنه يهدده بفقدان الحصانة. وأوضح الماوري وهو كاتب وصحفي يمني يقيم في أمريكا منذ سنوات أن الحصانة منحت لصالح مقابل تخليه عن العمل السياسي، و"هو الآن غير مقتنع بالتخلي عن العمل السياسي وأحياناً يختلط العمل السياسي بالعمل الإجرامي والعمل الإجرامي قد يؤدي إلى المحاكمة الدولية" حد قوله. وأكد منير الماوري في حوار مع "مأرب برس" أن القضية الجنوبية هي أم القضايا في اليمن وأن الحراك لا يمثل كل الجنوب مشيرا الى أن هناك قوى جنوبية أخرى وكل فصيل من الفصائل له أجندة مختلفة تختلف عن الآخرين . ونوه الماوري الى أنه تجنب أن يكون ضمن فريق عمل القضية الجنوبية نظراً للحساسيات التي يفتعلها البعض. وحول انسحاب رئيس فريق القضية الجنوبية قال الماوري "أن انسحاب أي عضو سواء كان في الرئاسة أو خارج رئاسة المؤتمر لن يؤثر على سير أعمال المؤتمر بل قد يفيد المؤتمر. وعلق الماوري على قرارات هادي الأخيرة بقوله أن جميع رموز النظام السابق بتلك القرارات سيكونون خارج البلاد والسلطة بينما أنصار الثورة الذين قدموا تنازلات كبيرة ما زالوا مشاركين في السلطة وسيبقون داخل البلاد، وأضاف أن بقايا النظام لم ييأسوا بعد من العودة إلى الماضي ومازال مشروعهم قائما، وحتى وان أعلنوا تقبلهم القرارات الرئاسية فإنهم يماطلون في التنفيذ. وهاجم الصحفي والمحلل السياسي منير الماوري الحوثيين وقال "أن لديهم مشروع العودة إلى الماضي، وأن المشكلة أن من يريد إسقاط النظام الحالي يعمل لتقوية النظام السابق ويريد العودة للماضي،وأضاف أن هناك من يريد العودة إلى ما قبل 62، والى ما قبل 90 وهناك من يريد العودة إلى القرن السابع الميلادي! واتهم الماوري الحوثيين بأنهم من خانوا دماء الشهداء بتحالفهم مع رموز النظام السابق المستمرين في الثورة المضادة، وأن شعار إسقاط النظام الآن هو شعار لإسقاط نظام الثورة وليس لا إسقاط النظام القديم. ووجه الماوري في ختام حديثه جملة من الرسائل الى الأطراف المتواجدة على الساحة اليمنية حيث نصح أعضاء مؤتمر الحوار بعدم البحث عن الاتفاق لان الاتفاق بالآراء مستحيل بل وابحثوا عن التعايش وكيفية القبول بالآخر. مشيرا الى أن على القوى السياسية خارج المؤتمر أدراك أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية خطيرة وليست قضية يمكن التعامل معها بنفس أساليب الماضي، وأن العودة إلى نظام الشطرين غير ممكن. للإطلاع على نص الحوار إنقر هنا ينشر بالتزامن مع موقع أنصار الثورة ..