قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    اليمن ينهي تحضيرات مواجهة بوتان الحاسمة    الحكومة تشيد بيقظة الأجهزة الأمنية في مأرب وتؤكد أنها خط الدفاع الوطني الأول    المنتخب الأولمبي يتوجه للقاهرة لإقامة معسكر خارجي استعدادا لبطولة كأس الخليج    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب البنك الدولي بالتدخل لإصلاح البنك المركزي بعدن    منتخب مصر الثاني يتعادل ودياً مع الجزائر    الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات على اليمن    وقفة ومعرض في مديرية الثورة وفاء للشهداء وتأكيدا للجهوزية    دفعتان من الدعم السعودي تدخلان حسابات المركزي بعدن    مقتل حارس ملعب الكبسي في إب    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تدين وتستنكر التهديدات التي يتعرض لها الزميل خالد الكثيري"بيان"    الكثيري يطّلع على أوضاع جامعة الأحقاف وتخصصاتها الأكاديمية    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    الجزائية تستكمل محاكمة شبكة التجسس وتعلن موعد النطق بالحكم    محور تعز يتمرد على الدستور ورئيس الوزراء يصدر اوامره بالتحقيق؟!    القائم بأعمال رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المشاريع في أمانة العاصمة    المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026    انخفاض نسبة الدين الخارجي لروسيا إلى مستوى قياسي    تدهور صحة رئيس جمعية الأقصى في سجون المليشيا ومطالبات بسرعة إنقاذه    تكريم الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب في دورتها ال14 بلندن    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء محدودة من 7 محافظات وأمطار خفيفة على أجزاء من وسط وغرب البلاد    تغريد الطيور يخفف الاكتئاب ويعزز التوازن النفسي    الداخلية تعرض جزءاً من اعترافات جاسوسين في الرابعة عصراً    ماذا بعد بيان اللواء فرج البحسني؟    لجان المقاومة الفلسطينية : نرفض نشر أي قوات أجنبية في غزة    المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025    اتفاق المريخ هو الحل    وادي زبيد: الشريان الحيوي ومنارة الأوقاف (4)    اعتماد البطائق الشخصية المنتهية حتى 14 ديسمبر    مجلس الأمن وخفايا المرجعيات الثلاث: كيف يبقى الجنوب تحت الهيمنة    رئيس النمسا يفضح أكاذيب حكومة اليمن حول تكاليف قمة المناخ    صنعت الإمارات من عدن 2015 والمكلا 2016 سردية للتاريخ    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    النرويج تتأهل إلى المونديال    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    حضرموت.. حكم قضائي يمنح المعلمين زيادة في الحوافز ويحميهم من الفصل التعسفي    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منير الماوري : بقاء صالح في رئاسة المؤتمر الشعبي خطر عليه والقضية الجنوبية هي أم القضايا باليمن
نشر في أنصار الثورة يوم 23 - 04 - 2013

وصف عضو مؤتمر الحوار الوطني منير الماوري بقاء صالح في رئاسة المؤتمر خطر شخصي كبير عليه لا نه يهدده بفقدان الحصانة وأوضح الماوري وهو كاتب صحفي مقيم في أمريكا منذ سنوات ان الحصانة منحت لصالح مقابل تخليه عن العمل السياسي ، وهو الان غير مقتنع بالتخلي عن العمل السياسي وأحياناً يختلط العمل السياسي بالعمل الاجرامي والعمل الاجرامي قد يؤدي الى المحاكمة الدولية .
وأكد الماوري في حوار مع انصار الثورة بنشر بالتزامن مع صحيفة مأرب برس كان من المفترض اختيار من المتحاورين عدد أقل من أجل انجاز المهمة في وقت أسرع مشيرا الى أن الحوار كثر عدد أعضاءه وتعددت محاوره وفي النهاية هناك محورين رئيسيين هما حل القضية الجنوبية وبناء الدولة الجديدة .
واعتبر الماوري القضية الجنوبية هي أم القضايا في اليمن وأهم التحديات هو سوء الظن والخلافات الجنوبية الجنوبية ، والخلافات بين الشمال والجنوب أقل شدة من الخلافات بين الجنوبيين أنفسهم .
أجرى الحوار : عبدالسلام الغباري

• بداية أستاذ منير كيف وجدت اليمن بعد الاغتراب الطويل في الخارج ؟
اليمن جميلة أجمل بلدان العالم لكن نحن لا نعرف كيف نسوقها ، لا يعرف قيمة اليمن إلا من يأتي إليها من الخارج وهي من البلدان النادرة في العالم التي لا تحتاج مدنها وقراها إلى تكييف في الصيف ولا تدفئة في الشتاء ولا يتساوى مع اليمن إلا جزر هاواي الجميلة .
• مضى من عمر الحوار أكثر من شهر كيف تقيم سير أعمال الحوار الى اليوم ؟
الحوار كثر عدد أعضاءه وتعددت محاوره وفي النهاية هناك محورين رئيسيين هما حل القضية الجنوبية وبناء الدولة الجديدة ، وكان من المفترض اختيار عدد أقل من المتحاورين من أجل انجاز المهمة في وقت أسرع لكن مع ذلك الستة شهور هي فترة كافية للبحث في عمق هذه القضايا .
الأيام الأولى من الحوار كانت ضرورية ومهمة ليس من أجل الانجاز ولكن من أجل كسر الحواجز النفسية والسياسية أو الشخصية واللقاء بين المتحاورين وجه لوجه لمعرفة وجهات النظر .
• ما الشيء الملموس الذي حققه الحوار حتى اليوم ؟
الشيء الملموس هو تحديد قضايا الخلاف ضمن المحاور التسعة وتحديد اللجان للبدء ببناء الدولة والحريات العامة والأهم من ذلك كسر الحواجز بين المتحاورين وتهيئة الأجواء المناسبة للبدء بالحلول ، لأنه حتى الآن أنجزنا تشخيص المشكلات والتشخيص هو سهل ، لكن تقديم الحلول ستكون المرحلة الأصعب .
• ما أهم التحديات التي تواجه الحوار الوطني ؟
أهم التحديات من وجهة نظري التي يمكن أن تعيق الحوار أن أصحاب التوريث لم يقتنعوا بعد أن مشروعهم قد انتهى وأن العودة إلى الماضي غير ممكنه ، الرئيس السابق كان يتحفنا دائما بمقولته " لا عودة للماضي " لكنه الآن هو وأنصاره على الأقل يريدون العودة إلى الماضي والماضي لن يعود وهذه هي التحديات إذا لم يقتنع أصحاب مشروع التوريث ، ويقتنع الحزب الحاكم السابق المؤتمر الشعبي العام بأن المشروع غير ممكن تحقيقه فإننا سنضل بالأخذ والرد وربما قد نتعرض لتدخل خارجي بعقوبات على أشخاص معينين يعيقون الانتقال إلى المستقبل .
• هل بقاء الرئيس السابق في رئاسة المؤتمر يمثل تحدي للحوار ؟
بقاء صالح في رئاسة المؤتمر خطر شخصي كبير عليه لأنه يهدده بفقدان الحصانة ،لأن الحصانة منحت له مقابل تخليه عن العمل السياسي ، وهو الآن غير مقتنع بالتخلي عن العمل السياسي وأحياناً يختلط العمل السياسي بالعمل الإجرامي والعمل الإجرامي قد يؤدي إلى المحاكمة الدولية ، فالرئيس السابق ربما قد يكون بشكل شخصي مقتنع لكن الأنصار ومن يريدون أن يستولوا على جزء من أمواله مازالوا محيطون به .
• يقال أن نجاح الحوار مرهون بحل القضية الجنوبية ... أنت كمتابع ما أبرز التحديات التي تواجه حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً ؟
القضية الجنوبية هي أم القضايا في اليمن وأهم التحديات هو سوء الظن والخلافات الجنوبية الجنوبية ، والخلافات بين الشمال والجنوب أقل شدة من الخلافات بين الجنوبيين أنفسهم .
الحراك لا يمثل كل الجنوب وهناك قوى جنوبية أخرى وكل فصيل من الفصائل له أجندة مختلفة تختلف عن الآخرين ولا يقبلون التفاهم مع غيرهم ، للأسف الشديد البعض يقبل التفاهم معنا كشماليين ولكن يجدون صعوبة بالتفاهم في ما بينهم على رأي واحد ، وهناك أجندة مختلفة منهم من يريد التشطير مرة أخرى وقد جربناه وكانت تجربة فاشلة ، ومنهم من يريد فدرالية من إقليمين من اجل الهيمنة على حضرموت وعلى أبناء الجنوب مرة أخرى والماضي لا يعود في هذا الجانب ،وعودة الهيمنة سواء في الشمال أو الجنوب لن تعود .
• مقاطعاً ... هل نستطيع القول أن البعض من أبناء الجنوب أصبحوا عائقاً أمام حل القضية الجنوبية ؟
نعم البعض من أبناء الجنوب أصبحوا عائقاً من عوائق تقرير المصير ، نحن متفقون في الشمال والجنوب على تقرير المصير لليمن بما في ذلك الجنوب ، لكن البعض من أبناء الجنوب يرفضون حتى تقرير مصيرهم ،ويقولون الشعب قد قرر مصيره وهم في الواقع يريدون أن يقرروا مصير الجنوب نيابة عن الشعب ودون الرجوع إلى الشعب ، والشعب سواء في حضرموت او شبوة أو أي منطقة من مناطق اليمن لم يستشر في الوحدة ويريدون أن يتجاهلونه في ما يسمى بفك الارتباط وهذا مستحيل ، وإذا حصل تشطير لن يتم على قاعدة الشطرين السابقة وإنما ستكون هناك أشطار .
• يصنفك البعض بأنك تتبنى مواقف ترفض أن يقرر الجنوبيون مصيرهم ما هي الاسباب ؟
حقيقة أنا لا أؤمن إلا بقضية اليمن كاملة قضية صعده ، والجنوب ، والحراك التهامي والمناطق الوسطى وغيرها هذه قضايا فرعية من القضية الأم قضية اليمن ، لكن القضية الجنوبية لها طابع سياسي خاص أن أبناء الجنوب قدموا دولة وتعرضوا لحرب شنها النظام السابق ولابد من تقديم ثمن سياسي لأبناء الجنوب هذا الثمن لن يكون أقل من الفدرالية شئنا أم أبينا .
وفي الواقع أنا تجنبت أن أكون ضمن فريق عمل القضية الجنوبية نظراً للحساسيات التي يفتعلها البعض على الرغم أني أكثر تفهماً من غيري بما يطالب به أبناء الجنوب وحقيقة الظلم الذي وقع عليهم ، ولكن تفاديا للحساسية التي يراها البعض من موقف مع وحدة أراضي اليمن ،آثرت ألا أكون في هذا الفريق وأتركهم يقدمون حلولاً وأتمنى أن تكون هذه الحلول مدخل لحل كل القضايا اليمنية .
• أنت كمحلل سياسي كيف تقرأ ما أثير مؤخراً عن انسحاب نائب رئيس مؤتمر الحوار ورئيس فريق القضية الجنوبية من الحوار ؟
البعض كان يعول على مؤتمر الحوار الوطني في تأخير هيكلة الجيش لكن مجرد سماعهم بالقرارات الرئاسية التاريخية التي تضمنت توحيد الجيش اليمني جن جنونهم وعرفوا أن المماطلة والتسويف في هذا الجانب لن يحيل فيها الحوار هو أن الهيكلة تمضي بمعزل عن الحوار ، لذلك كانت الانسحابات في مجملها اعتراض على القرارات التاريخية التي تتعارض مع أجندة الانفصال والهيمنة على جزء من اليمن .
• نعود للسؤال هل انسحاب شخصية هامة كالصريمه سيؤثر على سير الحوار الوطني ؟
لا بالعكس انسحاب أي عضو سواء كان في الرئاسة أو خارج رئاسة المؤتمر لن يؤثر على سير أعمال المؤتمر بل قد يفيد المؤتمر ، وكما قال رئيس الحوار الباب مفتوح على مصراعيه لمن أراد أن يخرج ولمن أراد أن يدخل .
• قرارات الرئيس هادي الأخيرة الرامية إلى توحيد الجيش هل تلبي مطالب شباب الثورة ؟
الهدف الأساسي للشباب توحيد الجيش وإيجاد جيش وطني لا يتبع شخص أو عائلة ، والقرارات الأخيرة ليست كل الهيكلة وإنما بدايتها ، وأهم مميزات القرارات الأخيرة انها لم تساوي بين أنصار الثورة وأنصار النظام السابق ، فجميع رموز النظام السابق حسب القرارات سيكونون خارج البلاد والسلطة بينما أنصار الثورة الذين قدموا تنازلات كبيرة ما زالوا مشاركين في السلطة وسيبقون داخل البلاد .
• كيف تقرأ مدى الاستجابة لهذه القرارات من الإطراف الذين شملتهم القرارات ؟
منذ بداية الثورة وأنصارها متحلون بالصبر ، والصبر هذا أدى إلى الوصول إلى ما وصلنا إليه من نجاحات وتسهيل هيكلة الجيش والوقوف مع الرئيس الشرعي ، وكانت لهم مواقف مشرفه في امتصاص استفزازات الطرف الآخر ، حيث تعرض الجنود المناصرون للثورة للقصف اليومي بأشد أوقات الأزمة ، وسقط شهداء من العسكريين المناصرين للثورة ،كل هذا من الصبر والثبات أدى لمنع الدخول في معركة عسكرية لم يكن ليستفيد منها سوى المليشيات المسلحة خارج العاصمة التي كانت تتوثب للانقضاض على العاصمة عندما تنشب المعركة بين أنصار الثورة وخصومها .
• بعد هذه القرارات هل لازال بيد بقايا النظام ما يمكنهم من خلط الأوراق وعرقلة الحوار ؟
بقايا النظام لم ييأسوا بعد من العودة إلى الماضي ومازال مشروعهم قائم ، وحتى وان أعلنوا تقبلهم القرارات الرئاسية فإنهم يماطلون في التنفيذ وعلى سبيل المثال رأينا أن قائد الحرس الجمهوري سابقا لم يسلم للواء بنفسه للقائد الجديد اللي هو الجائفي وإنما ترك عملية التسليم لنائبة الغزالي وهذا مؤشر بأنهم ليسوا سعداء حتى في موضوع الاستلام والتسليم لكن هم يلعبون بالنار لان جميع التصرفات تحت المجهر الدولي صغيرها وكبيرها , وأتوقع ان يكون هناك ضحايا لأي عرقلة سواء من الصف الأول أو الصف الثاني وستكون هناك محاكمات خارجية لان أمن واستقرار المنطقة ليس لعبة في مجموعة أفراد يعبثون فيها كما يشاؤن .
• الحوثيون اليوم يطالبون بإسقاط النظام كيف تفسر مطلبهم هذا ؟
الحوثيون لديهم مشروع العودة إلى الماضي ، والمشكلة أن من يريد إسقاط النظام الحالي يعمل لتقوية النظام السابق ويريد العودة للماضي ، هناك من يريد العودة إلى ما قبل 62، والى ما قبل 90 وهناك من يريد العودة إلى القرن السابع الميلادي .
كلها مشاريع عودة لكن مشروع الثورة الذي يعارضه أصحاب المشاريع الصغيرة هو المشروع الناجح ، ونحن نستفيد منهم ، لقد أصبح الرئيس عبد ربه منصور هادي هو القائد الحقيقي للثورة ووزير الدفاع ينفذ أهداف الثورة رغم أنهما كانا جزءاً من النظام السابق .
• الحوثيون يتهمون البعض من رفقاء الثورة بأنهم خانوا دماء الشهداء وخانوا الثورة ؟
الحوثيون هم من خانوا دماء الشهداء بتحالفهم مع رموز النظام السابق المستمرين في الثورة المضادة ،وشعار إسقاط النظام الآن هو شعار لإسقاط نظام الثورة وليس لا إسقاط النظام القديم ، لو كان لديهم جدية في ذلك كانت الفرصة أمامهم بين 15 يناير وبين الواحد والعشرين من مارس عندما انظم نصف الجيش إلى الثورة ففي هذه الفترة أكثر من ستين يوماً لو كان لديهم القدرة لماذا لم يسقطوا النظام السابق ؟ لكن هذه مزايدات وليس لديهم القدرة ولا يريدون للجيش اليمني إلا أن ينصدم ببعضه كي تأتي الميلشيات السلالية وتحكم صنعاء ويعيدونا إلى الوراء ، ويسقطون ليس الثورة الشبابية ولكن ثورة سبتمبر وأكتوبر وكل أحلام الشعب اليمني .
• صالح هبره المسئول السياسي لجماعة الحوثيين ونائب رئيس مؤتمر الحوار يقول أنه من المبكر أن تتحول جماعة الحوثي إلى حزب سياسي ما تعليقك ؟
صالح هبره من الأصوات المعتدلة في الحركة الحوثية ، ومن الواضح أنه لا ينتمي إلى سلالة بعينها تدعي التميز وتريد أن تحكم اليمن ، لكن للأسف هو يخدم هذه السلالة على الرغم أنه من قبائل اليمن ، مع ذلك نحن ننظر إلى كلامه من الناحية الايجابية عندما يقول من المبكر معنى ذلك انه من الممكن ، وإذا ما استخدمنا القضية الجنوبية كمدخل لحل قضايا اليمن ربما قضية صعده تحل على نفس النمط ، تضمينهم في الشرطة المحلية والاستفادة من إمكانيتهم في خدمة الشرعية ، أما إذا أرادوا أن لا يكونوا جزء من الشعب اليمني فأنهم يعبثون بمستقبلهم وليس بمستقبل الشعب اليمني ، فالجيش اليمني قد توحد ولم تعد هناك أي حرب تشن عليهم ، وهم استخدموا في حرب سابقة بين أنصار الثورة وأعداء الثورة حتى من قبل أن تقوم الثورة ، وكانوا يريدون أن يرثوا الحرس الجمهوري لكن الحرس تحول بالقرارات الأخيرة إلى جيش وطني رغم أن هناك وحدات بأكملها ذابت واختفت بأسلحتها وإمكانياتها ولا ندري أين هي الآلاف من الجنود والحرس الخاص اختفت وتحولوا إلى ميلشيات غير شرعية ومقاتلون تحت الطلب ، لكن في النهاية لا احد يستطيع ان يتحدى الدولة والشرعية ،لا قبيلة ولا حركة متمردة ، ولا حركة إرهابية ، ولا أي منظمة ولا أي أسرة ولا أي فرد
• قلت في تصريح سابق أن الشباب لم يمثلوا تمثيلا كاملا في الحوار فهل سيحقق الحوار تطلعات الشباب اليمني ؟
الشباب لم يمثلوا تمثيلا كاملا لكن أفكارهم ممثلة هم اقوى مكون داخل الحوار لأن مطالبهم فرضت على كل المكونات من أعضاء الحوار حتى علي أعضاء من النظام السابق تبنوا التغيير ويبدوا أن القيادة السابقة كانت تعيقهم من تحقيق أي نجاح لصالح الشعب ، مختلف المكونات دائماً نجد مطالبها لا تخلوا من تطلعات الشباب وهمومهم هي المهيمنة على توجهات أعضاء الفريق ، ومن المؤسف أن بعض الشباب هم من يعيق التغيير لأنهم يمثلون أحزاب وليسوا مستقلين ولديهم أهداف خارج أهداف الحوار الوطني .
وعندما قلت أن تمثيل الشباب في الحوار غير كاف فأنا أقصد الشباب المستقل شباب الثورة ، الشباب مثلوا بشكل جيد لكن شباب الثورة هم من ظلموا في هذا التمثيل ومع ذلك فهم الأقوى .
• كيف ترى تحول مقر الفرقة المسلحة الى حديقة عامة ؟
هذا القرار حكيم أن يعكس في قرار رئاسي وقد جاء باقتراح من أنصار الثورة أنفسهم في وقت سابق ، وشكك الكثير في إمكانية حدوثه ، لكن القرار جاء ليؤكد أن أنصار الثورة صادقون في ما التزموا به ، وأتمنى أن تتحول المعسكرات جميعها داخل العاصمة إلى حدائق عامة .
• رسالة أخيرة أستاذ منير تريد توجيهها .
الرسالة التي أريد قولها هي لأعضاء مؤتمر الحوار لا تبحثوا عن الاتفاق لان الاتفاق بالآراء مستحيل لأننا بشر وابحثوا عن التعايش وكيفية القبول بالأخر ، الهدف الذي يمكن الاتفاق علية هو التعايش، عندما نجد الحوثي يقبل بالإصلاحي فهذا مبشر بخير ، وقبول بعضهم داخل المؤتمر هو بغرض إيجاد آلية لإدارة خلافاتنا وتنوعنا والقبول باختلافاتنا سواء سياسية ، أو مذهبية أو فكرية هذه الآلية هي التي يجب أن نتفق عليها لأنها هي التي ستتيح هامش كبير من الاختلافات والصراعات بطريقة سلمية .
الرسالة الأخرى هي للقوى السياسية خارج المؤتمر تتمثل في الإدراك أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية خطيرة وليست قضية يمكن التعامل معها بنفس أساليب الماضي ، لابد أن نقبل بتقديم ثمن سياسي لأبناء الجنوب كي تستمر الوحدة .
والرسالة الأخيرة هي لأبناء الجنوب بان يدركوا أن العودة إلى نظام الشطرين غير ممكن ، لان أبناء حضرموت لن يقبلوا بغير دولة مستقلة ولذلك فان عليهم أن يتفهموا المصالح التي سيخسرونها لتفتيت اليمن ، لن يتمكن أحد لا في الشمال و لا في الجنوب من الهيمنة على أي منطقة من مناطق اليمن ، ويجب أن يكون لدينا نظام لا مركزي سواء فدرالي أو غيره لأنه السبيل الوحيد الذي سيحفظ لليمن كرامتها وينهي الهيمنة والمركزية الشديدة وأتمنى أن يحدث ذلك بالتدريج دون حدوث أي هزات للبلد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.