أصبحت الانتهاكات الجنسية عبئًا ثقيلاً على الجيش الأمريكي، بعد تزايدها بشكل كبير في الفترة الأخيرة؛ مما دعا وزير الدفاع الأمريكي لإصدار أوامر لقادة الجيش بالتشدد في متابعتها. وقال وزير الدفاع تشاك هاغل: إن "تكرار هذه الجريمة والتغاضي عنها يؤثران على قدرة الجيش على أداء مهامه".وأضاف هاغل: "سنحل هذه المشكلة قريبًا". وجاءت تصريحات هاجل بعد يوم من التقاء كبار قادة الجيش مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ لمناقشة أزمة تصاعد الانتهاكات الجنسية داخل الجيش, حسب رويترز. وأمر هاغل بوضع خطة لحل الأزمة سريعًا عبر مناقشة مشكلات الانتهاكات الجنسية مع الجنود على كل المستويات. وشهد الجيش الأمريكي العديد من حالات التحرش الجنسي مؤخرًا، تورط فيها مسؤولون كبار كان آخرها القضية التي اعتقل فيها رئيس مكتب منع الاعتداءات الجنسية في القوات الجوية؛ حيث تم اتهامه بالتحرش الجنسي بامرأة وهو مخمور. وكانت دراسة أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت أن حالات الاعتداء الجنسي زادت بنسبة 37% العام 2012 إلى 26 ألف حالة مقابل 19 ألف حالة في 2011. يشار إلى أن الجيش الأمريكي يسمح بعمل المرأة في مختلف الأسلحة؛ حيث تعيش مع الرجال داخل معسكراتهم بشكل مختلط تمامًا. وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في أمريكا؛ حيث طالب عدد من المراقبين بفصل النساء عن الرجال في معسكرات الجيش؛ لوقف حدة تصاعد الاعتداءات الجنسية.