أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي محمد غالب أحمد أن المنجز الكبير للحراك السلمي وهو التصالح والتسامح بدأ ينزف. ونغمة الزمرة والطغمة عادت من جديد بعد أن تركها ابناء الجنوب خلف ظهورهم بفضل التضحيات الجسام للحراك السلمي. واضاف غالب في حوار مع يومية "الثورة"؛ "لقد كان شعب الجنوب من بعد حرب صيف 94م، وتحديدا منذ 7/7/2007م، ينطلق من المدن والقرى والوديان والشعاب ويتجهون إلى عواصم المحافظات وبالذات إلى عدن بدون دعوات للزحف وبدون دولارات وبدون ملايين باسم الباصات والشاحنات .. وكان الشهيد يدفع حياته بكل قناعة وهو جائع وضمآن.. ومع الاسف اصبح هناك مقاولون باسم الزحف على حساب تضحيات الشباب الابطال. ويمكن القول: انه يحق لشعب الجنوب القيام بالمسيرات والمظاهرات السلمية بطول الجنوب وعرضه بعد كل صنوف القهر والاذلال التي عاناها ولازال حتى اليوم ولكن ليس على اساس اجندات ذاتية من خارجه. فغالبية جيل الحراك الشاب الذي كان عمره خمس سنوات أو عشر سنوات عام 94 واصبح عمره الان 24 عاما أو 29 عاما ليس له دخل بيوم 21 مايو ولا بما يقال عن شيء اسمه فك الارتباط كما هو حال الحراك الجنوبي بأكمله حيث لا دخل له الا بثورته السلمية وايامها المجيدة التي سطرها الشهداء الاماجد والجرحى والمعتقلين الابطال". مشيرا إلى أن لدى الحزب الاشتراكي رؤية لحل القضية الجنوبية عنوانها أن يكون الجنوب في موقعه المشرف الذي يليق به كشريك رئيسي في السلطة والثروة وفي كل شيء في ظل دولة اتحادية يتم اقامتها بعد فترة انتقالية محددة. لافتا إلى أن الحزب لا ينوب عن شعب الجنوب بل يحترم خياراته ويريد أن يكون صوته مسموعا بدلا من سماع اصوات الوكلاء والزعماء الذين يفرضون انفسهم نيابة عنه لسماع شطحاتهم التي اصابها الصدى والغرور والتعالي. نص الحوار