أنهت وساطة قبلية، أزمة بين محكمة استئناف محافظة ذمار، وقبيلة المقادشة، بعد اعتداء شيخ قبلي على رئيس المحكمة، منتصف الشهر الحالي. وقدّم أبناء قبيلة المقادشة، محافظة ذمار، خمسة رؤس بقر (ثيران)، كهجر – تحكيم حسب العرف القبلي في اليمن - لمحكمة الاستئناف بالمحافظة، بعد قيام شيخ باقتحام المحكمة ومحاولة الاعتداء على رئيسها منتصف الشهر الحالي . ووصل العشرات من أبناء القبيلة الى المجمع الحكومي مدججين بالأسلحة، يرددون زوامل شعبية عبروا فيها عن أسفهم واعترافهم بالخطأ، الذي أقدم عليه الشيخ محمد حسين المقدشي بحق رئيس محكمة غرب ذمار القاضي عبده الحجوري . بدوره قام رئيس محكمة استئناف المحافظة بالعفو عما بدر من الشيخ المقدشي وهو ما حال دون ذبح الأبقار، مطالباً مشايخ القبائل، عدم التدخل في شئون القضاء أو محاولة الضغط على القضاة من أجل تمرير قضاياهم. ونجحت مساعي لمشائخ قبليون من قبيلة عنس، في قبول المحكمة للتحكيم القبلي في قضية اعتداء الشيخ المقدشي ومرافقوه على رئيسها، والتهجم عليه ومحاولة اختطافه. وكان قضاة المحكمة استئناف محافظة ذمار اعلنوا اضراباً مفتوحاً وشاملاً حتى ضبط الجناة، مشددين على أنهم لن يرفعوا الإضراب حتى يتم ضبط الجناة. واعتبر مهتمون ومحامون قبول المحكمة بالتحكيم القبلي، صفعة وإهانة للقضاء وهيبته والعاملين فيه، كون القضاء له حرمته، متسائلين، كيف نثق بهذا القضاء وهو يلجأ للتحكيم القبلي بدلا عن تطبيق النظام والقانون وإنصاف المظلوم؟.