اعتذر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن عدم الاستمرار في منصبه بالحكومة الجديدة التي يقوم بتشكيلها حازم البيلاوي ويتوقع الإعلان عنها خلال أيام. وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية، إن عمرو شعر أنه بذل أقصى ما لديه من جهد، وأنه قد آن الأوان لإفساح المجال أمام قيادة جديدة لتولي المسؤولية- حسب وكالة الأناضول. يذكر أن عمرو كان ضمن عدد من الوزراء قدموا استقالتهم من حكومة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل في نهاية عهد الرئيس محمد مرسي، لكن طلب منه الاستمرار في منصبه لحين تشكيل حكومة جديدة. وقام عمرو خلال الفترة الماضية بجهود دبلوماسية لإقناع العالم الخارجي بأن قيام الجيش بعزل الرئيس المنتخب مرسي جاءت استجابة لضغط شعبي، وليس "انقلابا" عسكريا، وهو ما يرفضه مؤيدو مرسي ويعتبرونه "انقلابا عسكريا". وتعرض عمرو لانتقادات في وسائل إعلام محلية بسبب عدم الاسراع بتقديم استقالته من منصبه طالما أنها كانت تلك رؤيته لنظام الرئيس المعزول. وتشهد مصر أعمال عنف، زادت وتيرتها بشكل كبير بعد إصدار الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية وشبابية ورموز دينية الأربعاء قبل الماضي، بيان "خارطة الطريق"، الذي أطاح بموجبه بالرئيس محمد مرسي وإسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور لحين انتخاب رئيس جديد.