حذرت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين من السفر إلى اليمن، وقالت إن مستوى التهديد الأمني مازال مر تفعا بسبب الأنشطة الإرهابية في اليمن، كما حثت المواطنين الأميركيين في اليمن على اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أمنهم. وقال بيان صدر الاثنين الماضي عن الخارجية الأميركية إن المواطنين الأميركيين ينبغي عليهم الحفاظ على مستوى عال من اليقظة، وتجنب الحشود والمظاهرات، وعدم الظهور البارز، وتنويع أوقات وطرق السفر. وقال البيان إن السفارة الأميركية في صنعاء تنصح المواطنين الأميركيين في اليمن بممارسة حذر خاص في الأماكن التي يرتادها الأجانب في جميع أنحاء البلاد، وفي المطاعم والفنادق التي يرتادها الأجانب. وأضاف البيان أن «الأميركيين الذين يشعرون بالتتبع أو التهديد أثناء القيادة في المراكز الحضرية ينبغي عليه التقدم بأسرع ما يمكن إلى أقرب نقطة شرطة أو نقطة تقاطع وطلب المساعدة من الضباط في سيارات الشرطة الموجودة هناك». وعبرت الخارجية الأميركية عن قلقها من حدوث «هجمات ممكنة من أفراد أو جماعات متطرفة ضد المواطنين الأميركيين أو المنشآت والمشروعات والمصالح الأميركية». وكان مجمع السفارة الأميركية في اليمن قد تعرض لهجوم في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2006 من شخص مسلح قام بفتح النار من سلاح ناري صغير خارج المجمع في وقت مبكر من الصباح، لكن أفراد الأمن استطاعوا الرد عليه وإصابته والقبض عليه. وفي 3 شباط (فبراير)2006 استطاع 23 مدانا، من بينهم أعضاء في القاعدة، الهرب من سجن شديد الحراسة في العاصمة صنعاء، وكان من بين أفراد القاعدة أشخاص مسجونون بسبب أدوارهم في تفجير المدمرة الأميركية كول في 2000، وهجوم عام 2002 على ناقة النفط الفرنسية «ليمبرج» في 2002. وفي الأسابيع التي أعقبت هروبهم قام بعض السجناء طواعية بتسليم أنفسهم للسلطات، لكن آخرين مازالوا هاربين. وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن الحكومة اليمنية تقاتل ضد متمردي الحوثي منذ كانون الثاني (يناير) 2007 في محافظة صعدة الشمالية وحولها. ورغم عدم استهداف الأجانب في هذا التمرد فإن مئات الجنود والمدنيين قد قُتلوا خلال أعمال العنف المستمرة. ولهذا فقد دعت وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين الذين يسافرون إلى اليمن بأن يكونوا على إدراك بأن السلطات المحلية تضع أحيانا قيودا على سفر الأجانب إلى الأجزاء التي تعاني من الاضطرابات في البلاد. كما تضع السفارة الأميركية نفسها قيودا على سفر المسؤولين إلى المناطق القبلية شمال وشرق العاصمة صنعاء، مثل محافظة عمران والجوف ومأرب وصعدة وشبوة. وقد دعت السفارة المسافرين الأميركيين إلى الاتصال بالسفارة بشكل متواصل من أجل الحصول على المعلومات الحديثة الخاصة بهذه القيود. وقالت الوزارة إن المواطنين الأميركيين الذين يختارون زيارة اليمن رغم هذا التحذير ينبغي عليهم تسجيل أنفسهم في القسم القنصلي في السفارة الأميركية في صنعاء، وتسجيل أنفسهم من أجل الحصول على المعلومات المحدّثة بخصوص السفر والأمن في اليمن، وذلك من خلال موقع تسجيل السفر على موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت، كما قدمت الوزارة أرقام الهواتف التي يمكن للرعايا الأميركيين الاتصال بها في حالات الطوارئ.