قال ياسر الرعيني نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب، ان مؤتمر الشباب انطلق من فكرة تساؤل كان يواجهه الشباب في ساحات التغيير "هل لديكم رؤية أو مشروع للتغيير؟"، ومن هنا جاءت فكرة انعقاد مؤتمر للشباب يخرج برؤية موحدة وواضحة تعبر عنه. وأضاف الرعيني في حديثه اما منتدى الدكتور غالب القرشي بصنعاء ،اليوم الأحد، بدأت الفكرة منذ شهر يونيو 2011 على اعتبار أن المشكلة ليست في الحكام فقط بل تتجاوزهم إلى الشعوب، وأيضاً على اعتبار أن الثورة ليست ساحات ومسيرات فقط بل تتعدد وسائلها وأدواتها، موضحاً ؛ ان "العامل السياسي لعب بنا وهذه حقيقة، وكلما حاولنا لملمة صفوف الشباب وإنشاء كيانات تمثلهم وتعبر عنهم، حُسبت هذه الكيانات على أطراف معينة فيدب الخلاف وتنتهي، حتى يصل الخلاف في بعض الأحيان إلى مستوى الأهداف". وسرد الرعيني جملة من التفاصيل عن الاجراءات والترتيبات التي صاحبت التحضير والإعداد للمؤتمر، وآليات التمثيل والتواصل مع مكونات الشباب، وآلية التصويت والتوافق على مخرجاته. وأضاف الرعيني، "واجهنا صعوبات بالغة في توفير الدعم المالي للمؤتمر، وبعض المانحين اشترط علينا أسماءً بعينها للجنة التحضيرية فرفضنا، ولم نستلم من الحكومة ريالاً واحداً، وكان يتم الصرف عبر الوحدة المحاسبية بمجلس الوزراء وفق بنود الموازنة التي قدمناها لهم مسبقاً". ونفى الرعيني حصول أي انسحابات من اللجنة التحضيرية أو من المؤتمر باستثناء بعض الأفراد، ومكوّن أنصار الله "الذي انسحب من اللجنة التحضيرية العليا قبل خمسة أشهر وإلى الآن لا ندري ماهي الأسباب، مع استمرار مشاركتهم في المؤتمرات المحلية في المحافظات". واستعرض الرعيني في ختام حديثه أهداف المؤتمر وأهم التوصيات التي خرج بها. الدكتور غالب القرشي أشاد في تعقيبه بالجهود التي بذلت في التحضير والإعداد وإنجاح مؤتمر الشباب، مؤكداً على أن الجميع يعرفون دور الشباب ويقدرون تضحياتهم في الثورة السلمية، وعلى الشباب أن يتعاملوا مع هذا التقدير بإنصاف وحكمة. وأضاف رئيس المنتدى، لقد تعرض الشباب لظلم كبير في التمثيل السياسي خاصة في مؤتمر الحوار الوطني "وقد تنازل الأخ محمد اليدومي عن مقعده في المؤتمر انتصاراً للشباب". مداخلات رئيسية لممثلي المكونات الشبابية في ساحات التغيير، وجّهت تساؤلات كثيرة حول آلية التمثيل وتجاهل بعض المكونات، والشفافية، والتصويت، وتراوحت التعليقات بين مهاجم ومؤيد ومنتقد. وفي ذات الوقت اتسمت تعقيبات كبار السن بالتأييد والمباركة للمؤتمر، محذرة الشباب من محاولة تقسيمهم ببث خلافات جزئية تصرف جهودهم عن تحقيق أهداف الثورة.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية ألقاها الشاعر الحارث بن الفضل الشميري.