سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
37 قتيلا فلسطينيا بين فتح وحماس خلال 72 ساعة ضحايا الاشتباكات الدامية رئيس الوفد الأمني المصري يهدد بفضح حركتي فتح وحماس في مؤتمر صحفي حال لم يقف الاقتتال الداخلي
فشلت الجهود المصرية حتى اللحظة في تحقيق الهدوء رغم الاتفاقيات الثلاثة التي وقعها قادة الحركيتين, رغم الاتفاق الذي توصلت إليه الحركتين ليلة أمس الثلاثاء برعاية مصرية والقاضي بوقف الاقتتال الداخلي وسحب المسلحين من الشوارع , إلا أن الأوضاع المتدهورة والاشتباكات المسلحة لا تزال قائمة بين حركتي فتح وحماس ولا تزال أعداد الضحايا في ازدياد في مدينة غزة . هذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا منذ ساعات الصباح وحتى ظهر اليوم إلى 14 فلسطينيا في أعقاب مقتل سبعة فلسطينيين بينهم خمسة من عناصر كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس إثر الاشتباكات المتواصلة بين حركتي فتح وحماس. بالمقابل أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية متطابقة أن عدد الشهداء ارتفع إلى خمسة وأصيب ثلاثون آخرون بجراح من بينهم 10 في حال الخطر الشديد جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لموقع تابع للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة إف 16 إسرائيلية بعد ظهر أمس مما أسفر أيضا عن تدمير المبنى بشكل كامل, ويأتي هذا القصف في أعقاب جلسة مشاورات عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بعد ظهر أمس لبحث الرد على صواريخ القسام التي أوقعت منذ مساء الثلاثاء أكثر من 30 جريحا إسرائيليا في مدينة سديروت المحاذية لقطاع غزة . وبمقتل الفلسطينيين الأربعة عشر يوم أمس الثلاثاء يرتفع عدد قتلى الاشتباكات المؤسفة بين فتح وحماس إلى 37 قتيلاً وأكثر من مائة جريح خلال ال 72 الماضية . وصرح مدير عام العلاقات العامة في مجمع الشفاء الطبي د. جمعة السقا، للتلفزيون الفلسطيني: إن الفلسطينيين لا يستجيبون لنداءات وجهها مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة للمواطنين للتبرع بالدم من أجل جرحى الاقتتال الداخلي بين حركتي حماس وفتح الذين وصولوا إلى المجمع، منذ تجدد الإشتباكات, وفسر د. السقا ذلك بموقف الفلسطينيين المعارض للاقتتال..وقال : في الحالات السابقة عندما كنا نوجه نداءً إلى التبرع بالدم لضحايا القصف الإسرائيلي، كنا نجد استجابة كبيرة من المواطنين، بعكس ما يحدث الآن. هذا وفي تطور لافت أعرب رئيس الوفد الأمني المصري المقيم في غزة اللواء برهان حماد، في تصريحات لإذاعة صوت القدس المحلية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي عن اعتقاده بأن قادة حماس وفتح الذين يعقدون الاجتماعات لبحث الفوضى الأمنية والاقتتال الداخلي لا يمثلون المتقاتلين في شوارع القطاع ولا يملكون القدرة على أمرهم بوقف إطلاق النار. وأشار رئيس الوفد الأمني المصري إلى أنه سيتصل بكل المعنيين لعقد اجتماع فوري ووقف النار فورا ، نحن نصر على ضرورة وقف النار وإلا والله سأعقد مؤتمرا صحفيا وأقول كلاما لن يرضى عنه الجميع إذا استمر القتل بهذه الصورة أنا سأعلن مؤتمرا صحفيا أهدد فيه الجميع بخطوات صارمة . ودعا نواب من حركة فتح في بيان عاجل الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس إلى إعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة فورا وأعلنت كتائب الأقصى في فلسطين، الجناح المسلح لحركة فتح أنها تعتبر نفسها بعد اليوم في حل من كل الاتفاقيات التي وقعتها من حماس وسيكون الرد اكبر من المتوقع وحمل عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح في تصريحات صحافية المسئولية لرئيس الوزراء إسماعيل هنية على ما يجري لأنه أحد قيادات حركة حماس ولأنه رئيس الوزراء ووزير الداخلية ولم يحرك ساكنا لوقف هذه المذبحة البشعة". وكشف عبد الحكيم عوض أن اللواء " رشيد أبو شباك " هو على رأس قائمة الاغتيالات والتصفية " للتيار الدموي في حركة حماس " وإذا ما لاحت لهم الفرصة سيقومون باغتياله ولدينا معلومات مؤكدة أن عناصر حماس كانوا يعتقدون أن " اللواء أبو شباك " كان متواجدا في المنزل. من ناحيته قال النائب عن كتلة "فتح" البرلمانية ماجد أبو شمالة: "اعتقد أن الحديث عن تمرد داخلي لا يمكن تبريره، عندما نتحدث عن مئات من المسلحين يشاركون في الهجمات هنا وهناك". من ناحيتها رفضت حركة حماس الاتهام الموجه لها, وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة : "إن حراس أبو شباك بدو بإطلاق النار واستفزاز عناصر حماس المتواجدين في المكان", مضيفاً أن الخروقات تبدأ من قبل الأجهزة الأمنية .. و حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان صادر عنها من أن أي محاولة للمس بقيادات الحركة ورموزها لن تمر دون عقاب، وإن عمليات الإعدام التي جرت على أيدي الأجهزة الأمنية التي يقودها " رشيد أبو شباك" لن نسكت عنها وسنواجهها مهما كان الثمن". ودعت حماس في بيانها "الجميع إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم، مجددة التحذير من التمادي في مسلسل الإعدامات الميدانية واستهداف القادة ومنازلهم "لأن هذه السياسة ستجر الساحة الفلسطينية إلى مزيد من الدمار". وفيما أعلن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد، أمس أن الرئيس محمود عباس قد يعلن حالة الطوارىء في غزة، لإعادة الهدوء إلى غزة, طالبا أن "تختفي القوة التنفيذية والتي يشكل أعضاء حماس معظم عناصرها من الوجود"إضافة إلى وضع حد لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس". وعلق سليم الزعنون ، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، على أن ما يجري في قطاع غزة، من اقتتال داخلي بين عناصر من حركتي فتح وحماس إنما ينذر بنكبة جديدة، إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن من فوضى وفلتان, ودعا الزعنون، في بيان له " المسؤولين والقادة الميدانيين إلى مراجعة النفس والتفكير ملياً في ما يجري".. متساءلاً " هل من أجل هذا حملنا السلاح ودربنا أبنائنا؟، كيف نطالب العالم بدعم قضيتنا ومساعدتنا على تحقيق أهدافنا الوطنية ونحن نتربص ببعضنا البعض؟. من جانب أخر ودعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، المعتقل في سجون الصهيونية الدكتور عزيز الدويك، ، إلى "تحرك عربي واسع وعاجل لوقف نزيف الدماء في قطاع غزة". مؤكداً على أن النواب المختطفين وكافة الأسرى في سجون الاحتلال يتوجهون بنداء عاجل إلى قيادات الشعب الفلسطيني بضرورة "وقف نزيف الدماء وملاحقة مدبري الفتنة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة"، كما دعا الدويك حكومات العالم الإسلامي والعربي إلى رفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني . في حين أكد وزير الإعلام الفلسطيني والناطق باسم الحكومة الفلسطينية د. مصطفي البرغوثي أن الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل اتفقا خلال اتصال هاتفي صباح اليوم الأربعاء على ضرورة وقف الأحداث الدموية الجارية والاشتباكات المسلحة التي راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح بين حركتي فتح وحماس في غزة, معبراً عن أمله في أن تتكلل الجهود والاتصالات الفلسطينية والجهود العربية والدولية لوقف الجرائم في غزة .