ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين حماس وفتح منذ عصر اليوم في شوارع قطاع غزة الى 25 قتيلا واكثر من مئة جريح بينهم عشرون جراحهم خطرة. وأفادت مصادر فلسطينية أن معظم القتلى سقطوا خلال ساعتين في المعركة المسلحة الدائرة بين المئات من عناصر حماس وقوات الأمن الوطني قرب مركز الأمن الوطني "الإدارة المدنية" في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة. وقال مدير الإسعاف في مستشفى الشفاء بغزة الدكتور معاوية أبو حسنين إن 25 فلسطينيا قتلوا بينهم 10 من أفراد الأمن الوطني و7 من أفراد القسام الليلة خلال الاشتباكات المسلحة التي دارت في محيط المقر الرئيسي للأمن الوطني شمال قطاع غزة. وأضاف أبو حسنين أن 25 جثة وصلت المستشفى 10 منهم من أفراد الأمن الوطني فيما قتل سبعة من عناصر القسام خلال تلك الاشتباكات العنيفة المستمرة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة ليرتفع عدد القتلى خلال ال 48 ساعة الماضية إلى أكثر من 43 قتيلا وعشرات الجرحى. وأفادت مصادر طبية أن جرحى اليوم وصل إلى نحو مئة فلسطيني ، وصف جراح نحو عشرين منهم بالخطيرة جداً. من جهتها تتابع إسرائيل باهتمام بالغ القتال في غزة ، وإذ ، اعتبر عمير بيرتس وزير الحرب الإسرائيلي بان المواجهات الدائرة بين حركتي حماس وفتح ما هي إلا شأن فلسطيني داخلي ، إلا أنه حذر أي فصيل فلسطيني يحاول توجيه نيرانه باتجاه إسرائيل لحل المشاكل الداخلية. من جانبه قال أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومة الاحتلال لن تستطيع إدخال الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة لتقاتل بدلا من القوي الفلسطينية التي تقاتل الآن حماس في غزة. إلا أن أولمرت أشار إلى أنه في حال سقوط غزة بيد من وصفهم "بالمتطرفين" سيترتب علي ذلك معنى إقليمي كبير، موضحاً أن "إسرائيل" تدافع وستدافع عن مواطنيها جراء أية هجمات تقوم بها المنظمات الفلسطينية. وأشار المحلل السياسي لقناة إسرائيل الثانية أيهودي يعاري إلى أن إسرائيل تستطيع الآن تسجيل انتصاراً كبيرا لها بعد أن قامت حركتي حماس وفتح بعمليات اغتيال متبادلة لقادة من جناح حركة حماس العسكري ومن قادة كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح المطلوبين لإسرائيل.