شن الطيران الحربي الصهيوني اليوم الخميس"17/5" حربا مفتوحة ضد المقاومة الفلسطينية مستهدفا كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كما وشن غارات قوية ومدمرة على مواقع التدريب التابعة للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في وسط مدينة غزة وشمال قطاع غزة موقعا أربعة شهداء والعديد من الإصابات.. ولم يغادر الطيران الحربي الصهيوني وطائرات الاستطلاع أجواء قطاع غزة على مدار الساعة.. و تشهد الحدود الشمالية لقطاع غزة حشودات للدبابات والاليات العسكرية الإسرائيلية, التي بدأت بالتحرك غرباً باتجاه بيت حانون وبيت لاهيا, وتوغلت بعض الاليات لبضعة أمتار داخل الشريط الحدودي.. وأعلنت كتائب القسام, الجناح العسكري لحركة حماس اليوم مسئوليتها عن قصف مدينة سديروت شمال قطاع غزة بالصواريخ المحلية وذلك ردا على قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مواقع التدريب ونشطاء المقاومة.. وأضافت الكتائب في بيان لها: أن مقاوميها تمكنوا منذ ليلة الأربعاء وصباح اليوم الخميس من قصف واستهداف التجمعات الإسرائيلية الواقعة في النقب الغربي ب13صاروخاً من نوع "القسام". وهدد "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب القسام، بشن عمليات جديدة وإيصال رسائل أقوى للعدو بعد رسائله الصاروخية الأخيرة، قائلاً: "العدو لم يفهم رسائل القصف بقصف المستوطنات في غزة ونحن مستعدون لتوجيه رسائل أعنف في إشارة للعمليات الاستشهادية في قلب إسرائيل؛ في غضون ذلك اقتحم العشرات من سكان مدينة سيديروت مكتب رئيس بلديتهم مطالبين بإخلائهم بعد سقوط عشرات صواريخ قسام على مدينتهم؛ فيما طالبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم التوجه إلى غزة وذلك لنية جيش الاحتلال فرض حصار شامل على غزة.. وكانت الإذاعة العيرية قد نقلت عن مصدر امني إسرائيلي كبير قوله: إن أحدا من قادة حماس في غزة سواء القيادات السياسية أو العسكرية سيكون في مأمن من الهجمات الإسرائيلية فيما سيتم تصعيد العمليات بصورة غير مسبوقة.. وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت مساء الأربعاء الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي بالرد بقوة على مطلقي الصواريخ الفلسطينية من غزة. فيما طالب زعيم حزب الليكود الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة في ظل استمرار قصف الفلسطينيين لجنوب "إسرائيل".. ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن نتينياهو قوله أمام تجمع لأعضاء : انه يؤيد القيام بعملية عسكرية محدودة بعمق 4 كم داخل قطاع غزة متهما الحكومة الإسرائيلية بعدم القيام بشيء للحفاظ على امن إسرائيل. وأعلنت الإذاعة العبرية الرسمية أن الاجتماع الأمني العاجل الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحضور وزير الحرب العمالي، عمير بيرتس ، ناقش إمكانية استخدام فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ روسية الصنع من طراز " جراد" ضد مدينة عسقلان في الأيام القليلة القادمة . ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: إن أوامر صدرت إلى نجمة داوود الحمراء والدفاع المدني في مدينة عسقلان للاستعداد لعمليات إطلاق صواريخ فلسطينية محتملة على المدينة بصورة غير مسبوقة. وقالت الإذاعة العبرية: إن جهاز الأمن الداخلي " الشاباك " والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قدمت تقارير استخبارية حول امتلاك حركتي حماس والجهاد الإسلامي لكميات من تلك الصواريخ التي يبلغ مداها 22 كم وتحمل كميات كبيرة من المتفجرات والتي من شأنها أن تحدث دمارا هائلا في حال استخدامها ضد تجمعات سكانية إسرائيلية. وفي ساعات ما بعد عصر اليوم قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقع حراسة لمنزل الناطق باسم الداخلية الفلسطينية "خالد ابو هلال" في شارع الجلاء بنطقة الصفطاوي بصاروخ واحد على الأقل استهدف ( كونتينر ) تجمع الحراسة الخاصة بأبو هلال ،وأفاد شهود عيان أن المكان تضرر بالكامل ؛ وقالت المصادر في غزة : إن الغارة أسفرت عن استشهاد (طلعت هنية) أحد مرافقي أبو هلال الذي وصل أشلاء إلى مشفى الشفاء ، وإصابة خمسة فلسطينيين من المدنيين بجراح متوسطة ..وفي نفس السياق أطلقت الطائرات الحربية صاروخاً آخر بالقرب من مستشفى بلسم شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة على موقع تدريب مشترك تابع لكتائب القسام ، ولألوية الناصر صلاح الدين دون وقوع إصابات ، كون الموقع كان خاليا من المقاومين . وعند ساعات عصر اليوم استهدفت صواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية قرب محطة تمراز للبترول في شارع الجلاء وسط مدينة غزة..وقصف الطائرات بصاروخ واحد على الأقل، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.. وأفادت مصادر الجزيرة الطبية وشهود العيان : أن هناك جثة شهيد جراء القصف، فيما أعلنت كتائب القسام أن المستهدف هو احد قادتها وهو أبو أحمد شبانة وقد أصيب بجراح خطيرة، فيما استشهد عنصران من كتائب القسام ، الذراع المسلح لحركة حماس. يأتي ذلك بعد ساعات قلائل من قصف طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل مقراً للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بالقرب من ملعب فلسطين وسط مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد (عبد الله الغفري )أحد أفراد القوة وإصابة أكثر من 30 آخرين.واعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بقيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مقر القوة التنفيذية، مشيرا إلى أن المركز المذكور يستخدم كمقر " للإرهاب " التابع لحركة حماس.. حسب قوله. وسبق أن قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي موقع تدريب تابع لكتائب القسام في بيت لاهيا شمال قطاع غزة صباح اليوم الخميس بصاروخ أرض-أرض..وأفاد مصادر طبية فلسطينية أن القصف لم يوقع أي إصابات بين مقاومي القسام أو المواطنين. فيما أعلنت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قامت صباح اليوم أيضا بقصف موقع تابع للقوة التنفيذية شمال شرق جباليا شمال قطاع غزة، وقالت المصادر: إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخ واحد على الأقل صوب أحد المواقع التابعة للقوة التنفيذية ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في المكان فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.. فيما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن طائرات إسرائيلية استهدفت مجموعة من سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة حماس شرق جباليا شمال قطاع غزة فيما لم ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى.
