فضّت قوات مكافحة الشغب اليوم مظاهرة بساحة العروض في مدينة عدن نظمها الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي لرفض نتائج مؤتمر الحوار الوطني وتعبيراً عن استيائهم منه والتلاعب بالقضية الجنوب. وقالت مصادر محلية بعدن :ان قوات الأمن طردت المتظاهرين من المكان، واعتقلت سبعة منهم.. مشيرة إلى أن مسلحين من الحراك الجنوبي قاموا بمهاجمة مصفحة تابعة للجيش بقذيفة آر بي جي، وأدى الهجوم إلى سقوط خمسة جرحى من الجنود. واتهمت المصادر مسلحي الحراك بقطع الطرقات وإجبار أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم بالقوة والاستجابة لدعوات العصيان المدني التي تلاقي رفضا واسعا من التجار، بحسب المصادر. وفي مدينة المكلا الجنوبية أفادت مصادر في الحراك الجنوبي بأن متظاهراً أصيب بطلق ناري إثر تدخل قوات الأمن لفض مظاهرات للجناح المتشدد للحراك الجنوبي. وكان الآلاف من المتظاهرين في محافظة المهرة خرجوا في مسيرة رافضة لأنشطة الحراك الجنوبي وللمطالبة باعتماد الإقليم الشرقي الذي يضم حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى. ويرفض الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي التابع للنائب الرئيس السابق علي سالم البيض والمتهم بتلقي دعم مالي وإعلامي من إيران القبول بأي قرارات سيخرج بها مؤتمر الحوار الوطني ويتمسك بمطلب فك ارتباط الجنوب عن الشمال. لكن فصائل أخرى في الحراك الجنوبي أبدت موافقتها على رؤية الفيدرالية التي ستطرح أمام مؤتمر الحوار للتصويت عليها خلال اليومين القادمين. وكانت مكونات من الحراك الجنوبي المسلح دعا أمس الثلاثاء إلى الزحف محافظة عدن وإقامة مليونية تعبيراً عن رفض الحوار ومخرجاته وكي توصل رسالة الى العالم ان شعب الجنوب هو وحده فقط من يقرر مصيره وحل قضيته وليس متحاورين من الشمال او جنوبيين ولائهم لأحزابهم في الشمال.