قتل أربعة أشخاص -بينهم طفلة وامرأة- وأصيب 18 آخرون بجروح، في هجوم مسلح استهدف مساء أمس الأحد كنيسة في محافظة الجيزة بمصر. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "شخصين ملثمين على دراجة بخارية أطلق أحدهما النار على عدد من الأشخاص أثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الوراق". وأكد مصدر بوزارة الصحة أن الحادث أسفر عن ثلاثة قتلى و18 مصابا، غير أن رئيس منظمة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان رامي كامل قال للصحفيين إن أحد المصابين توفي متأثرا بجروحه، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى أربعة. وأضاف كامل أن من بين القتلى طفلة (ثمانية أعوام) وامرأة. وذكر يسطس كامل كاهن الكنيسة التي وقع أمامها الهجوم لرويترز، أن المسلحين "أطلقا النار بغزارة على المدعوين بعد خروجهم من الكنيسة"، مشيرا إلى أن "النار فاجأتنا". وانتشرت قوات الأمن في المنطقة ونشرت العديد من الكمائن لضبط المتورطين في الحادث، كما أمر النائب العام بفتح تحقيق عاجل في القضية. من جهته أدان رئيس الوزراء حازم الببلاوي الهجوم، واصفا إياه في بيان بأنه "عمل إجرامي خسيس". وشدد على أن "الحكومة تقف بالمرصاد لكل المحاولات البائسة واليائسة لبث بذور الفتنة بين أبناء الوطن". وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف كنيسة في القاهرة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي.