أدان مسؤولون مصريون وأحزاب وحركات حادثة إطلاق النار على كنيسة العذراء في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة مساء أمس الأحد، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم سيدة وطفلة، وإصابة 18 آخرين. فقد أدان رئيس الوزراء حازم الببلاوي الهجوم الذي استهدف مشاركين بالعرس أمام الكنيسة، ووصف الهجوم بالعمل الخسيس. وأكد الببلاوى أن "هذه الأفعال النكراء لن تنجح فى التفريق بين عنصري نسيج الوطن مسلميه ومسيحييه" مشددا على أن الحكومة تقف بالمرصاد لكل "المحاولات البائسة واليائسة لبث بذور الفتنة بين أبناء الوطن". وكانت وزارة الداخلية قد قالت في بيان إن "شخصين ملثمين على دراجة بخارية أطلق أحدهما النار على عدد من الأشخاص أثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الوراق". وأكد مصدر بوزارة الصحة أن الحادث أسفر عن ثلاثة قتلى و18 مصابا، غير أن رئيس منظمة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان رامي كامل قال للصحفيين إن أحد المصابين توفي متأثرا بجروحه، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى أربعة. وأضاف كامل أن من بين القتلى طفلة (ثمانية أعوام) وامرأة. الأزهر والإخوان وفي سياق الإدانات، وصف شيخ الأزهر أحمد الطيب ومفتي الديار المصرية شوقي علام الحادث بأنه تصرف إجرامي ينافي الدين والأخلاق. كما أدان القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين عمرو دراج حادث إطلاق النار على كنيسة العذراء. وقال دراج على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "رغم عدم توافر التفاصيل بعد، أدين بقوة الاعتداء على الكنيسة، وأطالب بسرعة التحقيق والكشف عن الجناة، فهذا لعب في أمن الوطن". كما أدان حزب النور السلفي الهجوم على الكنيسة، وكذلك عبّرت حركة 6 أبريل عن إدانتها للهجوم على الكنيسة، وطالبت بعودة الأمن المفقود منذ أشهر. وبدوره أدان حزب الجبهة الديمقراطية "الحادث الإرهابي الآثم" الذي تعرضت له كنيسة العذراء واستمرار حالة الفراغ الأمني الناتجة عن تهاون الحكومة في تطبيق حالة الطوارئ على العناصر الإرهابية والتي أطلت بوجهها القبيح بعد سنة من "التسمين" في عهد "دولة الإخوان" وفق ما ورد في بيان صدر اليوم الاثنين. جدير بالذكر أن هجوم الأمس هو الأول الذي يستهدف كنيسة بالقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي بانقلاب عسكري في الثالث من يوليو/تموز الماضي.