تبنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن حفر النفق الذي اكتشفه الجيش الإسرائيلي مؤخرا، ويمتد من منطقة فلسطينية حدودية إلى داخل إسرائيل، وكان مجهزا لتنفيذ ‘هجمات استراتيجية' من ضمنها خطف جنود. وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريحات لإذاعة الأقصى التابعة لحماس متبنيا حفر النفق ‘كتائب القسام هي من حفرت النفق'، مشيرا إلى أن تنظيمه المسلح يعمل ‘فوق وتحت الأرض'، وأن القسام ‘تنحت في الصخر لتحرير الأسرى'. الناطق باسم الجناح المسلح لحماس قال أيضا متوعدا إسرائيل أنهم مستمرون في عمليات خطف الجنود الإسرائيليين، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وكانت كتائب القسام شاركت في عملية مشابهة عبر نفق أقل تجهيزا في العام 2006، وتمكنت خلال الهجوم من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي بادلته ب 1027 أسيرا فلسطينيا. هذا وقال أبو عبيدة أن المقاومة قادرة على ‘تحقيق المفاجآت وضرب العدو'، وقال مهددا إسرائيل ‘نبشر الصهاينة بمزيد من الرعب والقلق من خلال المفاجآت المعدة لهم من المقاومة'. واكتشفت إسرائيل مؤخرا نفقا يمتد من نقطة حدودية تقع على الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة ويمتد لداخل إسرائيل، بطول وصل إلى 2500 متر، وأظهرت صور النفق انه مجهز بشكل كبير، ومبنى بطبقة من الأسمنت، وكان يحتوي على متفجرات، وقالت ان حماس حفرته لاستخدامه في أي حرب قادمة، لتنفيذ هجمات خلف الحدود تتمثل في خطف جنود. وقال أبو عبيدة كذلك أن القسام تطور من إمكانياتها وقدراتها لمفاجآة إسرائيل، وأنها لن تهدأ حتى تحرير الأسرى من السجون. وأكد استعداد المقاومة لصد أي هجوم وعدوان إسرائيلي على غزة، حال تمكنت المقاومة من أسر جنود. يشار إلى أن إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة قال في كلمة له ألقاها السبت الماضي أن رجال المقاومة يتجهزون فوق الأرض وتحتها ل ‘ملاقاة العدو'. وأكد أن المقاومة وكتائب القسام تمكنتا من تحقيق نصر في أسر شاليط، ونصر آخر في إخفائه، ونصر ثالث في التفاوض وفرض شروط المقاومة. وأوقفت إسرائيل بعد اكتشاف النفق عمليات إدخال مواد البناء لقطاع غزة المحاصر، بعد أن سمحت بهذه الخطوة قبل ثلاثة أسابيع، حيث ظلت هذه المواد ممنوعة من الدخول طوال سنوات الحصار التي بدأت منذ منتصف حزيران (يونيو) من العام 2007.