رفضت الفتاة السعودية هدى آل نيران المعروفة بفتاة «بحر أبو سكينة» تدخل السفارة السعودية في اليمن بحياتها الخاصة وتنصيب محامٍ سعودي للدفاع عنها. وهاجمت هدى خلال جلسة محاكمتها - أمس - ممثل السفارة السعودية أحمد المشيمري ومحامي السفارة عبدالله محمد المجاهد بعد مطالبتهما بإعادتها لبلادها. وخاطبتهم قائلة: «ما دخلكم؟، أنا حرة… لا أريد العودة إلى السعودية، وهي بلدي التي أحبها، لكنني لم أوكلكم… فلماذا تحضرون محاكمتي؟». وكادت هدى أن تشتبك مع ممثل السفارة بعدما ثارت حفيظتها وارتفع صراخها على نحو أذهل الجميع قائلة: «أنا أحبه يا جماعة الخير؛ حرام عليكم؛ ونحن مسلمون» وسلمت التوكيل لمحام آخر يتبع منظمة "هود" للحقوق والحريات. من جانبه رفض قاضي المحكمة عقد زواجها المقدم من السفارة؛ مشيرًا إلى أن قضية هدى هي اتهامها بالدخول إلى الأراضي اليمنية بصورة غير شرعية، وليست إثبات زواج. وأجلت المحكمة الجلسة إلى الأحد المقبل، لمنح محامي السفارة فرصة لتقديم ما لديه من مرافعات كتابيًّا، إضافة إلى منح الشاب عرفات فرصة أخيرة لتقديم ما لديه من دفوع للتهمة الموجهة إليه. وأكدت المحكمة أنه لا مانع لدى المحكمة من مقابلة مفوضية اللاجئين للمتهمة. وأكد الشاب عرفات - خلال جلسة المحكمة - أنه لم يعرف بهروب الفتاة إلا وهي في الطوال عندما اتصلت به من منفذ حرض، لافتًا إلى أن العلاقة بينه وبينها كانت طبيعية. ورفضت وزارة الداخلية اليمنية المصادقة على حق اللجوء الذي منحته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بصنعاء. وطالب محامي سفارة المملكة بصنعاء، عبدالله محمد المجاهد، من المحكمة بإعادة المواطنة السعودية (هدى عبدالله السكيني) إلى أهلها ووالدها، كون والدها طاعنًا في السن ويبلغ عمره أكثر من 80 سنة. وقال محامي سفارة المملكة: إن تدخل السفارة في المرافعة اقتضتها المسؤولية القانونية باعتبارها المعنية في حماية رعاياها والدفاع عنهم أمام القضاء والسلطات اليمنية. وبدأت القصة عندما أعلن أهل الفتاة هدى: أن يمنيًّا، ويدعى عرفات قد سَحَر ابنتهم، وخطفها إلى اليمن. لتعود وتؤكد الفتاة الموجودة - الآن - في السجن في اليمن، أنها هربت من البيت لتتزوج بمن تحب، وخوفًا من تزويجها من أحد الأقارب بالقوة.