قالت مصادر محلية أن عدد من مشائخ ال عوذله بمديرية مكيراس محافظة البيضاء توصلوا الى عقد هدنة بين شباب ملتقى مديرية مكيراس ومدير عام المديرية لمدة 10 ايام على خلفية الاشتباكات بين الطرفين والتي راح ضحيتها 9 قتلى يوم الاحد الماضي . ويأتي ذلك في حين تواصل اللجنة الرئاسية المكلفة من رئيس الجمهورية للتحقيق في احداث مديريه مكيراس برئاسة وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد الغدراء ووكيل محافظه البيضاء الدكتور حسن السوادي والعميد سالم محمد الوحيشي من وزارة الدفاع ونائب مدير أمن المحافظة للتحقيق في الاحداث التي شهدتها المديريه والتي راح ضحيتها تسعه اشخاص من ابناء مكيراس. وأفاد مصدر مطلع ل"مأرب برس" أن اللجنة الرئاسية التي تقوم بالتحقيق في الاحداث ستنهي أعمالها اليوم الخميس ، برفع تقارير لرئاسة الجمهورية ووزارتي الدفاع والداخلية. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت صباح الاحد بين عدد من اهالي المدينة من منتسبي ملتقى مديرية مكيراس ومدير عام المديرية اسفرت عن مقتل 7 من الاهالي و 2 من اقارب المدير ، وذلك في تطور للخلاف المحتدم بين الجانبين منذ اشهر . وبحسب مصادر محلية فإن الاشتباكات اندلعت بعد اقدام مدير المديرية على نقل سوق القات من وسط المدينة الى جوار منزله واستحداث نقطة لمنع عدد من الاهالي من منتسبي الملتقى من دخول السوق والمرور الى البيضاء ما اضطرهم للجوء الى طريق فرعيه للسفر من والى البيضاء .. وهو ما دفع الاهالي الى نصب نقطه بالقرب من منطقه مشعبه لمنع بائعي القات من الدخول لبيعه في السوق الذي تم نقله من قبل المدير الى جوار منزله ومنع المدير من الدخول الى المدينة . وتشهد مديرية مكيراس مناوشات ومواجهات بين مدير عام المديرية واعضاء ملتقى شباب مكيراس منذ نحو عام سقط فيها قتلى وجرحى. وقد تدخلت عدة وساطات قبلية ورسمية بين الطرفين آخرها لجنة عسكرية وقبلية بتكليف من محافظ البيضاء الشهر الماضي للاطلاع على المشهد المتوتر بين شباب مديرية مكيراس ومدير المديرية وحل الخلاف بينهم. وكانت وساطة قبلية برئاسة الشيخ احمد العيسي رئيس المجلس القبلي العوذلي قد وصلت الى مكيراس خلال الايام السابقة وقامت بجهود لاحتواء الموقف المتوتر بين الشباب واهالي مدينة مكيراس من جهة ومدير المديرية ومن معه من جهة اخرى في ظل اتهامات بين الطرفين بخرق الصلح المبرم بين الجانبين. وقد تعثر عمل لجنة الوساطة قبل ايام من حادثة امس بسبب ما يصفه الشباب بتعنت مدير المديرية ورفضه لمطالبها وخاصة بعد ان قدم الشباب عدول للوساطة والاحتكام الى قص الحديث لمعرفة المتسبب في خرق الصلح المبرم بين الاطراف المتحاربة قبل اشهر على خلفية اشتباكات سابقة.