قتل تسعة اشخاص وجرح اخرين في اشتباكات عنيفة اندلعت يومنا الاحد بين اهالي عاصمة مديرية مكيراس ومدير عام المديرية محمد عبدربه جحلان احد بقايا النظام السابق واولاده ومرافقيه وذلك في تطور للخلاف المحتدم بين الجانبين منذ اشهر . وجاءت الحادثة اثر مباغته حراسة جحلان لعدد من الشباب كانوا يتواجدوا بالقرب من منطقة مشعبة شمال عاصمة المديرية ودخلوا معهم في اشتباكات عنيفة تطورت الى استخدام الطرف الثاني مدير المديرية ومن معه مختلف الاسلحة الخفيفه والمتوسطة وصولا الى قصف عاصمة المديرية نجم عنها مقتل تسعة من شباب ملتقى مديرية مكيراس هم مصطفى سالم صومل (37) عاما واحمد عمر النبهاني ( 40 ) عاما القياديين في اللجان الشعبية ورياض بوبك علوي قمش ( 20) عاما واحمد مصطفى صومل ( 18) عاماً ومحمد جعبل علوي قمش( 18) وحسان علي سالم صومل ( 19) عاما وعبدالرزاق عبدالله علي صومل ( 21) عاما ً ومن الطرف الاخر عبدالله عبدربه جحلان ( 50) عاماً واحد ابناء عمومته وجرح عدد اخر من الطرفين . وقد استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجانبين حتى عصر اليوم نفسه بعد ان تدخلت مشايخ واعيان من مختلف المناطق المجاورة لمديرية مكيراس من ال عزان وال وهاش وال حميقان وغيرهم وطالبوا بضرورة ايقاف الاشتباكات وعدم السعي في ما من شأنه توسيع رقعة الحرب . وقد استنكرت الاوساط العوذلية تسرع مدير عام مديرية مكيراس جحلان واقدامه على الاشتباك مع الشباب وعدم السماح بنقل القتلى والجرحى وخاصة وان لجنة الوساطة بين الجانبين كانت لاتزال قائمه وتبذل مساعيها لاحتواء الموقف السابق ومطالبتها الاطراف الدؤبه بضبط النفس وتحكيم لغة العقل . وكانت وساطة قبلية برئاسة الشيخ احمد العيسي العوذلي شيخ رئيس المجلس القبلي العوذلي قد وصلت الى مكيراس خلال الايام السابقة وقامت بجهود لاحتواء الموقف المتوتر بين الشباب واهالي مدينة مكيراس من جهة ومدير المديرية ومن معه من جهة اخرى في ظل اتهام الشباب لمدير المديرية بخرق الصلح المبرم بين الجانبين . وقد تعثر عمل لجنة الوساطة قبل ايام من حادثة اليوم بسبب تعنت مدير المديرية ورفضه لمطالبها وخاصة بعد ان قدم الشباب عدول للوساطة والاحتكام الى قص الحديث لمعرفة المتسبب في خرق الصلح المبرم بين الاطراف المتحاربه قبل اشهر على خلفية اشتباكات سابقة . ولاتزال حالة من التوتر والسخط تخيم على ارجاء مديرية مكيراس في ظل استعداد الطرفين لتجدد المعارك . هذا ويتهم اهالي مديرية مكيراس ناصر منصور هادي شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي بالوقوف الى جانب مدير مديرية مكيراس جحلان وتعمده بابقاءه في منصبه ودعمه باعتمادات وهمية لما يسمى اللجان الشعبية رغم مطالبات الاهالي منذ سنين بضرورة تغيير مدير المديرية المتربع على عرشها اكثر من عشرين عاما والخروج في مسيرات سلمية واعتصامات ومناشدات بعث بها الاهالي الى جهات الدولة لتغيير مدير المديرية بعد اتهامه بعدة اتهامات في ادارة المديرية وجر المنطقة الى الصراعات ونار الفتنة .