جدد المؤتمر الشعبي العام تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن التي نصت جميعها على الحفاظ على وحدة وامن واستقرار اليمن باعتبار ذلك هو "جوهر التسوية السياسية وأن محاولة الالتفاف على قضية الوحدة اليمنية سيؤدي ليس إلى إفشال الحوار الوطني فحسب ،بل سيكون له نتائج كارثية على مستقبل اليمن برمته"، حسب موقع "المؤتمر نت". جاء ذلك في لقاء الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للشئون السياسية والعلاقات الخارجية سلطان البركاني يوم السبت مع جمال بنعمر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن لمناقشة القضايا الخلافية في مؤتمر الحوار وعلى رأسها ما يتعلق بالقضية الجنوبية. واستعرضت قيادة المؤتمر خلال اللقاء نماذج من ما وصفتها "عمليات الخروقات والتجاوزات" للمبادرة الخليجية وآليتها و"التي تهدف إلى عرقلة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني ونسف عملية التسوية السياسية ". الى ذلك التقى البركاني وعارف الزوكا بكل من السفير الفرنسي فرانك جوليه وسفيرة المملكة المتحدة جين ماريوت ونائبة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن كارن ساسا هارا، لاستعراض المستجدات السياسية على الساحة الوطنية وفي مقدمتها ما يتصل بمسار مؤتمر الحوار الوطني ومحاولة بعض القوى وضع العراقيل أمام إنجاح الحوار من خلال طرح قضايا تتجاوز نصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 2051، حسبما ذكر "المؤتمر نت" واوضح المؤتمر الشعبي العام أن تلك القوى بخروقاتها المتكررة لنصوص المبادرة والآلية التنفيذية وسعيها لإثارة قضايا بعيدة عنها في اللحظات الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني إنما تهدف إلى الانحراف بمسار التسوية السياسية ونسف لكل الجهود التي بذلت حتى الآن لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
وجدد المؤتمر الشعبي العام حرصه على إنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني في أسرع وقت ممكن وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة واليتها المزمنة وقراري مجلس الأمن ذات الصلة وبما يسهم في الخروج منه بنتائج تلبي تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية حديثة قائمة على الحرية والديمقراطية والمواطنة المتساوية وسيادة القانون.