أفادت مصادر سلفية وحقوقية أن مجموعة مجهولة قامت بخطف 8 جرحى من داخل المستشفى العسكري بصنعاء من ضحايا المواجهات مع الحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة. وذكر موقع العلوم السلفية التابع لدار الحديث بدماج أن مجموعة قيل إنها بلباس الأمن القومي قامت بخطفهم في حوالى الثامنة صباح أمس الأربعاء، وهم بحالة صحية سيئة ينزفون جراء الجروح التي تعرضوا لها.. مؤكدة أن مصيرهم ما زال مجهولًا. من جهته اعتبر رئيس مؤسسة "وثاق" للتوجه المدني نجيب السعدي هذه الخطوة بأنها تهديد خطير للجرحى.. مطالبًا الدولة بسرعة الكشف عن مصير الجرحى وعلاجهم. وفي حين لم يرجّح وقوع الاختطاف من قبل جهات حكومية.. أكد أنه إذا كان الأمن القومي أو أية جهات أمنية هي من قامت بخطفهم فإنه كان يجب عليها التصرف كدولة باستدعائهم إذا كانوا مطلوبين ، وليس التصرف كعصابة بخطف جرحى.. داعيًا الأمن القومي وإدارة المستشفى العسكري إلى التوضيح حول العملية. ولم تستبعد مصادر سلفية وقوف الحوثيين وراء العملية التي تمت من داخل المستشفى العسكري التابع لوزارة الدفاع. والمخطوفون هم من ضمن العشرات من الجرحى الذين تمكن الصليب الأحمر من نقلهم من دماج للعلاج في صنعاء. من جهة أخرى أكدت مصادر محلية في صعدة: أن اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في منطقة دماج تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحي جماعة الحوثي شمال اليمن. وأوضح رئيس اللجنة حسين السوادي أن قذيفة مدفعية استهدفت مكان تواجدهم ، إلا أنهم كانوا متواجدين حينها في مسجد دماج. وأشار السوادي - في تصريح صحفي - إلى أنه وبعد لحظات من إطلاق القذيفة تعرضت السيارات التابعة للجنة البرلمانية لإطلاق نار من قبل عناصر الحوثي.. مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي أقدمت على محاصرة اللجنة لمدة ساعتين ونصف. وأكد السوادي: أن اللجنة سيتضمّن تقريرها كل ما شاهدته في الميدان، موضحاً أن البرلمان كلّف اللجنة التي يرأسها بمساعدة اللجنة الرئاسية والبحث عن حلول ، وما لم يكن هناك حلول فإن مهام اللجنة تتمثل في تقصي الحقائق. ولفت إلى أنهم أمس توصلوا إلى اتفاق مع الحوثيين بتنفيذ الخطة بإخلاء المواقع لنشر الجنود، إلا أن الحوثيين وبعد أن التقت اللجنة بالسلفيين الذين أبدوا موافقتهم على ذلك - أقدم الحوثيون على القصف، مشيراً إلى أن الاتهامات تصاعدت بين الطرفين ، كل منهما يحمّل الآخر مسؤولية إطلاق الطلقة النارية الأولى. وقال السوادي: إن الكرة حالياً في مرمى القوات المسلحة لتحل محل المليشيات في المواقع. وحذّر بأنه في حال لم ينتشر الجيش خلال 24 ساعة فإنها ستحصل كارثة لم يشهدها اليمن على مدى التاريخ، ولفت إلى أنهم اتفقوا مع القادة العسكريين - مساء أمس - على وضع خطة للانتشار، وقال: إن جماعة الحوثيين والسلفيين يرحّبون بالجيش وعلى القيادة العسكرية أن تقوم بالانتشار. ونوّه إلى أن رصد خروقات إطلاق النار من الجانبين من مهام المراقبين ، فيما الجيش سينتشر بالمواقع، مشيرًا إلى أنه لا داعي لوجود الجيش ما لم يقم بمهمة ضبط المعتدي في المنطقة. وعلى صعيد متصل قالت مصادر محلية ل"مأرب بر س": إن الاشتباكات التي اندلعت - أمس الأول الثلاثاء - في منطقة دنان والقفلة بين مسلحي الحوثي وحلف النصرة في جبهة حاشد ما زالت مستمرة. وأفادت المصدر إلى أن الجانبين يتبادلان القصف بالأسلحة الثقيلة.. مشيرة إلى جرح ثلاثة مواطنين ، بينهم امرأة في المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي حلف النصرة من قبائل حاشد إثر سقوط قذائف مدفعية أطلقها مسلحو الحوثي على الجزء الخاضع لسيطرة حلف النصرة من منطقة دنان ، كما أدى القصف إلى اشتعال النيران بأحد المنازل التابعة لقبائل حاشد.. في حين أدى القصف المدفعي الذي تقوم به جبهة حاشد على مسلحي الحوثي إلى مقتل أحد المواطنين وسط سوق القفلة ، ولم يتسنّ ل"مأرب برس" التأكد من صحة الخبر. وأشار المصدر أن هجومًا بدأ مسلحو القبائل في حلف النصرة بشنه قبل مغرب أمس الأربعاء على منطقة دنان التي استولى عليها مسلحو الحوثي في المواجهات السابقة بهدف استعادتها ، وأكد أن مسلحي حلف النصرة من حاشد تمكنوا من استعادة أجزاء من منطقة دنان التي سبق للحوثيين السيطرة عليها. وقال احد أبناء المنطقة: إن حلف النصرة في جبهة حاشد فتح جبهة جديدة في منطقة المندلة بمديرية القفلة بقيادة صالح غالب سودة والشيخ كاتب دبا بهدف فرض حصار على مسلحي الحوثي وقطع الإمدادات التي تأتيهم من اتجاه منطقة بكيل المير
