سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد نجل الحجوري بدماج والحوثيون يفتحون النار على اللجنة البرلمانية ويحاصرونها لأكثر من ساعتين فيما السوادي يحذّر من كارثة غير معهودة ما لم ينشر الجيش خلال 24ساعة..
تعرضت اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في منطقة دماج بمحافظة صعدة, لإطلاق نار من قبل جماعة الحوثي وفقاً لمصادر محلية. وفي السياق أوضح رئيس اللجنة/ حسين السوادي أن قذيفة مدفعية استهدفت مكان تواجدهم إلا أنهم كانوا متواجدين حينها في مسجد دماج. وأشار السوادي في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أنه وبعد لحظات من إطلاق القذيفة تعرضت السيارات التابعة للجنة البرلمانية لإطلاق نار من قبل عناصر الحوثي، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي أقدمت على محاصرة اللجنة لمدة ساعتين ونصف. وأكد السوادي أن اللجنة ستضمّن تقريرها كل ما شاهدته في الميدان، موضحاً أن البرلمان كلّف اللجنة التي يرأسها بمساعدة اللجنة الرئاسية والبحث عن حلول وما لم يكن هناك حلول فإن مهام اللجنة تتمثل في تقصي الحقائق. ولفت إلى أنهم أمس توصلوا إلى اتفاق مع الحوثيين بتنفيذ الخطة بإخلاء المواقع لنشر الجنود، إلا أن الحوثيين وبعد أن التقت اللجنة بالسلفيين الذين أبدوا موافقتهم على ذلك- أقدم الحوثيون على القصف، مشيراً إلى أن الاتهامات تصاعدت بين الطرفين, كل منهما يحمل الآخر مسؤولية إطلاق الطلقة النارية الأولى. وقال السوادي إن الكرة حالياً في مرمى القوات المسلحة لتحل محل المليشيات في المواقع. وحذّر بأنه في حال لم ينتشر الجيش خلال 24ساعة فإنها ستحصل كارثة لم يشهدها اليمن على مدى التاريخ, ولفت إلى أنهم اتفقوا مع القادة العسكريين مساء أمس على وضع خطة للانتشار, وقال إن جماعة الحوثيين والسلفيين يرحبون بالجيش وعلى القيادة العسكرية أن تقوم بالانتشار. ونوه إلى أن رصد خروقات إطلاق النار من الجانبين من مهام المراقبين فيما الجيش سينتشر بالمواقع، مشيراً إلى أنه لا داعي لوجود الجيش ما لم يقم بمهمة ضبط المعتدي في المنطقة. من جانبه أوضح الناطق باسم دماج الشيخ/ سرور الوادعي في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن اللجنة البرلمانية زارت دماج من أجل تطبيق الآلية التي تم توقيعها من الطرفين في العاصمة صنعاء، حيث تم الاتفاق على البدء بتنفيذ الآلية. وأشار إلى أنه وبمجرد أن تم الاتفاق، بدأت عناصر الحوثي تتقدم باتجاه مواقع السلفيين في دماج بتواطؤ مع اللجنة الرئاسية التي اتهمها الوادعي بأنها منحت الحوثي ضوءاً أخضر ليتقدم باتجاه مواقعهم، ما اضطرهم أي السلفيين للذود عن مواقعهم، حيث استمرت المواجهة لأكثر من ساعة بين الجانبين, سقط خلالها شهيد منهم وجريحان، منوهاً إلى أن الشهيد الذي سقط اليوم هو نجل الشيخ/ يحيى الحجوري وعمره عشرون سنة، وذلك أثناء تواجده إلى جوار اللجنة البرلمانية. وأكد الوادعي أن اللجنة الرئاسية التي مضى على تواجدها في صعدة أربعين يوماً ولم تحقق شيئاً يذكر من مهامها متواطئة مع الحوثيين وأعطت جماعة الحوثي وقتاً أكثر لقتل عدد أكبر من أبناء دماج. واعتبر الوادعي اللجنة الرئاسية التي قال إنها غير مرحب بها لدى أبناء دماج بأنها شريكة في حرب الإبادة التي تشن على دماج، وقال إنه لم يعد لديهم استعداد لاستقبال اللجنة الرئاسية، مطالباً رئيس الجمهورية بالتدخل الفوري لمحاسبة اللجنة على قصورها وتواطؤها مع الحوثي وسرعة التدخل بحل قضية دماج. وفي سياق متصل اندلعت مواجهات عنيفة أمس الثلاثاء في منطقة وادي دنان بمحافظة عمران بين الحوثيين وحلف النصرة في جبهة حاشد. ووجهت جبهة حاشد نداء عاجلاً لأبناء وادي دنان وقبيلة "عذر" تدعوهم فيه إلى إخراج الحوثيين من المنطقة وأمهلتهم لذلك اثنتا عشرة ساعة حسب النداء. وأوضح النداء الذي نشرته مواقع إعلامية على الأنترنت أن أفراد جبهة حاشد لا يريدون قتال رجل مسلم واحد وأنهم ينصحون أبناء وادي "دنان" وقبيلة "عذر" أن يقفوا إلى جانب إخوانهم في "العصيمات" صفاً واحداً, مذكرين إياهم بما فعله الحوثي وما يفعله من البغي والظلم والعدوان في إشارة إلى جرائم الحوثيين في دماج وحاشد وحجة وغيرها من المناطق التي استولى عليها.