اعتبر شباب الثورة بمحافظة تعز شهر نوفمبر شهر الجلاء والتغيير فبهذا الشهر تمكن الشعب اليمني في الجنوب من طرد المستعمر البريطاني وبه أيضا تمكن الشعب من إزالة النظام السابق. وهتفوا عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط مدينة تعزجنوب غرب العاصمة اليمنية صنعاء والتي اطلقوا عليها جمعة " تحرير الأمة تحرير للأقصى " مؤكدين أن ثورة فبراير ستسير على نهج ثوار اكتوبر الذين اجبروا الاستعمار على الرحيل من جنوب الوطن وأجبروا الإمامة ايضا على الرحيل كما اعتبروا أن تحرير الأمة من الاستعمار والاستبداد هو مقدمة لتحرير الأقصى من الاستعمار اليهودي. خطيب الجمعة الداعية - عبد الحفيظ الشيباني - أشار إلى أن عظمة يوم ال30 من نوفمبر هو من عظمة اليمنين في كفاحهم ضد الاستعمار البريطاني والاستبداد ضد اليمن أرضا وإنسانا وقال أن الاستبداد والاستعمار هما وجهان لعملة واحدة حتى تكلل كفاحهم بالنصر وتحرير اليمن وخروج آخر جندي بريطاني في شهر نوفمبر وهو الشهر الذي انتصرت فيه ثورة الشباب الشعبية السلمية بخروج الرئيس السابق صالح وقال ان نوفمبر هو شهر الانتصارات وسيكون شهر تحرير الأمة من أجل تحرير الأقصى. واستعرض مراحل النضال اليمني في جنوب اليمن حينها ضد الاستعمار البريطاني بقيادة الشهيد غالب راجح لبوزة من خلال عمليات نضالية بطولية نوعية وربط بين الكفاح في الجنوب والكفاح في الشمال ضد الاستبداد الإمامي في صورة وحدوية نضالية ثورية جسدت أبهى صورة الوحدة اليمنية بين الشعوب حينها. إلى ذلك دعا شباب الثورة كل ابناء محافظة تعز للخروج يوم غدا السبت بمسيرة مليونية لإحياء الذكرى السادسة والأربعين لعيد الجلاء تأكيدا على المضي على طريق ثوار ثورتي سبتمبر واكتوبر اللتين تكللتا بالنصر المبين بخروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن حينها.