قال وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان إن القرارات الرئاسية الصادرة بشأن إعادة هيكلة جهاز الشرطة شكلت حافزاً ودافعاً معنوياً وعملياً كبيراً لوزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة لاستعادة دورها السيادي في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وأكد قحطان ، في كلمته أمام الحفل الذي أقيم في ساحة عروض قوات الأمن الخاصة بمناسبة تخرج عدد من الدورات المتقدمة والتخصصية لمنتسبي قوات الأمن الخاصة احتفاءً بالعيد ال 46 للاستقلال ال30 من نوفمبر، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، أن وزارة الداخلية تقوم بجهدها في الاهتمام بمنتسبي مؤسسة الشرطة والأمن، والعمل على منحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، ورعايتهم وتدريبهم وتأهيلهم وتوعيتهم لما من شأنه إزالة المفاهيم الخاطئة العالقة بسبب أحداث الفترة السابقة التي شهدتها البلاد، وكذا بناء مؤسسة شرطة جديدة تعمل بمهنية واحترافية وتخدم عامة المجتمع وتحترم كرامة المواطن وتصون حقوق الإنسان وتحفظ للوطن أمنه واستقراره. واوضح وزير الداخلية أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يتوقف على جهود رجال الأمن والقوات المسلحة فحسب، وإنما هو مسؤولية جماعية يتحملها كافة أبناء الوطن بجميع مكوناتهم السياسية والحزبية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال مشدداً على ضرورة الوعي الكامل بأن أمنهم واستقرارهم مرهون بتعاونهم الصادق مع رجال الشرطة ومع القيادة السياسية والحكومة لتعزيز كافة الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق النمو الاقتصادي و استقطاب الاستثمارات للدفع بتنمية الاقتصاد الوطني. من جانبه أشار قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل يحيى القوسي إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية ومتابعته المستمرة لهذه الدورات التخصصية كان لها الأثر الكبير في تنفيذ البرنامج التدريبي على الوجه الأمثل والذي أثمر عن تأهيل كوكبة من منتسبي قوات الأمن الخاصة تأهيل نوعياً يمكنهم من تنفيذ المهام الأمنية الموكلة إليهم بتميز واحتراف . ولفت إلى أن الخريجين اليوم يجنون ثمار أشهر عديدة وساعات طويلة من العمل الجاد والمثابر في الإعداد والتأهيل ليصلوا إلى هذا الاستحقاق الذي يجسد مستوى الاحتراف والأداء النوعي لمنتسبي هذه الدورات وبما يؤهلهم لتنفيذ أصعب وأخطر المهام التي أوجبتها تحديات هذه المرحلة . وأوضح أن احتفالنا اليوم بتخريج ثلاثة عشرة دورة تخصصية في مجال مكافحة الإرهاب وأمن وحماية الشخصيات ومكافحة الشغب والاخلالات الأمنية وإعداد قادة الكتائب والمدرعات والدفاع الجوي و"البنهارد" وقوات خاصة، وفي اللغة الانجليزية والحاسوب تعد رسائل قوية وعظيمة المضامين للارتقاء بمستوى اداء جهاز الشرطة للوصول إلى الاحتراف الأمني . فيما اشارت كلمة الخريجين إلى المهارات والفنون التي تلقوها خلال الدورات .. مؤكدةً نقل تلك المهارات إلى واقع العمل الأمني وبما يلبي متطلبات المرحلة وظروفها الأمنية. وقدم الخريجون استعراضات للمهارات والفنون القتالية والأمنية التي اكتسبوها خلال الدورات بداً باقتحام المباني التي تتواجد فيها عناصر ارهابية وتحرير الرهائن ومن ثم مهارات فك الكمائن وحماية الشخصيات والتصدي لمحاولات اعتراض مواكب الشخصيات الهامة ومهارات السيطرة على الشغب وغيرها من الفنون القتالية. وفي ختام الحفل قام رئيس الجمهورية ومعه وزير الداخلية وقائد قوات الأمن الخاصة بتكريم أوائل الخريجين والمبرزين في الدورات المتخرجة بالجوائز والشهادات التقديرية.