شهد فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم الاربعاء الحفل الذي أقيم في ساحة عروض قوات الأمن الخاصة بمناسبة تخرج عدد من الدورات المتقدمة والتخصصية لمنتسبي قوات الأمن الخاصة احتفاءً بالعيد ال 46 للاستقلا ل ال30 من نوفمبر.. وتجسيداً لانطلاقة جديدة من البناء الأمني النوعي الذي تمثله قوات الأمن الخاصة. وفي الحفل الذي وأشار وزير الداخلية إلى أن الوزارة تسعى جاهدة من أجل الارتقاء بمستوى أداء المهام والواجبات للوصول إلى مصاف الطموحات والآمال التي تجعل من واقع العمل الأمني والخدمات التي تقدمها الشرطة عملية مواكبة للمتغيرات والاتجاهات التنموية، وملبية لحاجات الوطن والمجتمع في الأمن والأمان والسكينة العامة والاستقرار. حضره رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور/ علي ناصر سالم ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وعدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين المعتمدين لدى بلادنا.. القى وزير الداخلية كلمةً رحب في مستهلها بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والضيوف الحاضرين في حفل تخريج ثلاثة عشرة دورة تدريبية نوعية متخصصة لمنتسبي قوات الأمن الخاصة في مختلف التخصصات الأمنية والتي تؤكد الاهتمام المتزايد والدعم اللامحدود والعناية الكبيرة التي تحظى بها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية من قبل القيادة السياسية والعسكرية العليا انطلاقاً من الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.. مؤكداً بأن وزارة الداخلية لاتألوا جهداً في الاهتمام بمنتسبي مؤسسة الشرطة والأمن، والعمل على منحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، ورعايتهم وتدريبهم وتأهيلهم وتوعيتهم وبما من شأنه إزالة المفاهيم الخاطئة العالقة بسبب أحداث الفترة السابقة التي شهدتها البلاد، وكذا بناء مؤسسة شرطية جديدة تعمل بمهنية واحترافية وتخدم عامة المجتمع وتحترم كرامة المواطن وتصون حقوق الإنسان وتحفظ للوطن أمنه واستقراره.. وأوضح بأن القرارات الرئاسية الصادرة بشأن إعادة وهيكلة جهاز الشرطة شكلت حافزاً ودافعاً معنوياً وعملياً كبيراً لوزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة لاستعادة دورها السيادي في الحفاظ على الأمن والاستقرار.. وقال وزير الداخلية: يأتي تخريج هذه الدفع الأمنية من الدورات التدريبية ترجمة للدور البطولي لقوات الأمن الخاصة وكافة منتسبي مؤسسة الشرطة وجميع أبناء القوات المسلحة ورجال اللجان الشعبية في مواجهة الأخطار الأمنية التي تستهدف سكينة المجتمع.. وأضاف: إننا ونحن نحيي هذه المواقف البطولية، نتذكر بإجلال وعرفان شهداء المؤسسة الأمنية والعسكرية الذين سقطوا في مواقع الشرف والبطولة والتضحية وهم يؤدون واجبهم في مواجهة مختلف الجرائم والجريمة المنظمة وفي مقدمتها جرائم الإرهاب والتخريب. وأكد وزير الداخلية بأن تحقيق الأمن والاستقرار لا يتوقف على جهود رجال الأمن والقوات المسلحة فحسب، إنما هو مسؤولية جماعية يتحملها كافة أبناء الوطن بجميع مكوناتهم السياسية والحزبية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال.. مشدداً على ضرورة الوعي الكامل بأن أمنهم واستقرارهم مرهون بتعاونهم الصادق مع رجال الشرطة ومع القيادة السياسية والحكومة لتعزيز كافة الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر والبطالة وتحقيق النمو الاقتصادي و استقطاب الاستثمارات للدفع بتنمية الاقتصاد الوطني. وجدد الوزير في ختام كلمته الشكر والتقدير للقيادة السياسية على اهتمامها ورعايتها لكل أعمال ومهام وزارة الداخلية في ظل هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن.. مؤكداً بأن كافة منتسبي الشرطة سيبقون جنوداً للوطن وحماة مكتسباته، ولاؤهم لله وللوطن الذي نذروا حياتهم من أجل حمايته، وسيعملون مع كافة شرائح المجتمع من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للوطن وحماية مخرجات الحوار الوطني، وبناء دولة النظام والقانون والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات. من جانبه القى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل يحيى القوسي كلمةً اشار فيها إلى أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ومتابعته المستمرة لهذه الدورات التخصصية كان لها الأثر الكبير في تنفيذ البرنامج التدريبي على الوجه الأمثل والذي أثمر عن تأهيل كوكبة من منتسبي قوات الأمن الخاصة تأهيل نوعياً يمكنهم من تنفيذ المهام الأمنية الموكلة إليهم بتميز واحتراف ..موضحاً ان الخريجين اليوم يجنون ثمار أشهر عديدة وساعات طويلة من العمل الجاد والمثابر في الإعداد والتأهيل ليصلوا إلى هذا الاستحقاق الذي يجسد مستوى الاحتراف والاداء النوعي لمنتسبي هذه الدورات وبما يؤهلهم لتنفيذ أصعب وأخطر المهام التي أوجبتها تحديات هذه المرحلة . وأكد اللواء القوسي بأنه كان لإصرار الأخ/ الرئيس عبد ربه منصور هادي لإخراج الوطن إلى بر الأمان، الدافع القوي لتفاني كل منتسبي قوات الأمن الخاصة في عملها الدؤوب إ لى جانب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن مقدمين قوافل من الشهداء والتضحيات الجسيمة من أجل اليمن وحفظ أمنه واستقراره . ونوه إلى أن احتفالنا اليوم بتخريج ثلاثة عشرة دورة تخصصية في مجال مكافحة الإرهاب وأمن وحماية الشخصيات ومكافحة الشغب والاخلالات الأمنية واعداد قادة الكتائب والمدرعات والدفاع الجوي "والبنهارد" وقوات خاصة، وفي اللغة الإنجليزية، وفي الحاسوب تعد رسائل قوية وعظيمة المضامين للارتقاء بمستوى اداء جهاز الشرطة للوصول إلى الا حتراف الأمني . وكانت قد ألقيت قصيدة شعرية أوضحت عظمة التضحية من أجل الوطن . فيما أشارت كلمة الخريجين إلى المهارات والفنون التي تلقوها خلال الدورات.. مؤكدةً نقل تلك المهارات إلى واقع العمل الأمني وبما يلبي متطلبات المرحلة وظروفها الأمنية . هذا وقد أقيم خلال الحفل استعراض عسكري مهيب لمنتسبي قوات الأمن الخاصة تشاركهم الآليات والمدرعات والعربات المختلفة جسدوا من خلالها مهاراتهم العالية ومدى ما يتمتعون به من روح معنوية متفائلة بالمستقبل الذي ترتسم ملامحه اليوم فيما يعتمل في مؤتمر الحوار وإجراءات إعادة هيكلة القوات المسلحة وجهاز الشرطة . كما قدم الخريجون استعراضات للمهارات والفنون القتالية والأمنية التي اكتسبوها خلال الدورات بداً باقتحام المباني التي تتواجد فيها عناصر إرهابية وتحرير الرهائن ومن ثم مهارات فك الكمائن وحماية الشخصيات والتصدي لمحاولات اعتراض مواكب الشخصيات الهامة ومهارات السيطرة على الشغب وغيرها من الفنون القتالية. وفي ختام الحفل قام رئيس الجمهورية ومعه وزير الداخلية وقائد قوات الأمن الخاصة بتكريم أوائل الخريجين والمبرزين في الدورات المتخرجة بالجوائز والشهادات التقديرية. وقدمت خلال الحفل إلى رئيس الجمهورية لوحة معبرة عن المقدرة العالية لتجاوز الوطن والشعب للتحديات الماثلة والإصرار على العبور نحو المستقبل المشرق والواعد.