دعا وزير الخارجية ابوبكر القربي المجتمع الدولي الى "إعادة النظر في اسلوب في مكافحة الارهاب بحيث تكون مواجهة شاملة لا تعتمد على الجانب الامني والاستخباراتي وانما تطال الجوانب الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقضاء على البطالة في اوساط الشباب". جاء ذلك لدى مشاركته في الدورة التاسعة لمنتدى حوار المنامة والتي عقدت تحت عنوان "التعاون العسكري والوساطة والتدخل .. عوامل استقرار الشرق الاوسط"؛ وشارك فيها وزير خارجية النرويج بورج بريندي ووزير خارجية كندا جون بيرد ونخبة من المفكرين والباحثين والاكاديميين والمسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية من مختلف دول العالم. وعبر وزير الخارجية عن آماله في مساندة جهود الدولة في اليمن في خلق فرص عمل ومجابهة مظاهر الفقر الذي يعتبر العنصر الاساسي في استقطاب الشباب لمسار التطرف والارهاب. وابدى استغرابه من سهولة حركة العناصر الارهابية بين دول المنطقة، مشيراً إلى ان لدى الحكومات الشقيقة والصديقة مسؤولية في كبح جماح تنقلات العناصر المطلوبة واتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة. وتطرق وزير الخارجية في الكلمة الى التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعوامل المؤثرة على استقرارها. وقال الدكتور القربي "إن منطقة الشرق الاوسط تختلف عن المناطق الجغرافية الاخرى من حيث توحد الثقافة والتاريخ والصلات".. موضحا أن الموقع الجغرافي للمنطقة يكتسب اهمية خاصة كونه جسر ترابط بين افريقيا وآسيا، كما تقع على مشارفه اوروبا. واستطرد قائلاً :"إن التفاعلات الداخلية والخارجية يمكن ان توظف إذا كان الهدف منها استقرار الدولة".. مبينا ان استقرار اليمن من استقرار المنطقة والعكس صحيح. وخاطب وزير الخارجية المشاركين قائلاً "مضيق هرمز والممرات المائية في باب المندب وقناة السويس تتحكم بشحنات مصادر الطاقة". وتطرق الوزير القربي الى التدخلات العسكرية في المنطقة والضغوطات الدبلوماسية والقوى الناعمة من خلال المنظمات المدنية والعقوبات الاقتصادية.. مشيرا الى ان بعض التدخلات الخارجية خلقت اثارا سلبية وازمات لسوء التقدير والفهم الخاطئ لتركيبة المنطقة.