لم يلق الشيخ يوسف القرضاوي الداعية الاسلامي المعروف خطبته الجمعة في جامع عمر بن الخطاب في الدوحة ليس لأنه جرى منعه من الخطابة على اثر الازمة التي فجرها في خطبته يوم الجمعة الماضي وانتقد فيها دولة الامارات العربية المتحدة، وانما لانه يخطب مرة كل أسبوعين بسبب تقدمه في السن، ولآخذ قسط من الراحة. وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي قد روجت الى منع السلطات القطرية الشيخ القرضاوي من الخطابة في محاولة منها لاحتواء الازمة مع دولة الامارات. وذكر السيد احمد الشيخ مسؤول الاعلام السابق في امارة دبي انه التقى شخصية قطرية هامة في لندن وابلغه ان الشيخ القرضاوي لن يلقي خطبة الجمعة ولن يظهر على التلفزيون القطري. واضاف السيد الشيخ في تغريده له على حسابه الشخصي على موقع “التويتر” بأن هذه الشخصية القطرية الذي رفض ذكر اسمها قالت بأن الشيخ القرضاوي لن يتطرق مطلقا الى الشؤون الخليجية في حال ظهوره على التلفزيون القطري او القائه خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة. الشيخ الفرضاوي الذي منع من دخول دولة الامارات العربية المتحدة قبل حوالي سبعة اعوام رغم انه يحمل الجنسية القطرية آثار غضب الامارات عندما اتهمها في خطبته التي بثها التلفزيون القطري على الهواء مباشرة بمعاداة الحكم الاسلامي والاسلاميين ودعم الحكم العسكري في مصر، وادى هذا الهجوم التي تفجر ازمة في العلاقات المتوترة اصلا بين البلدين، حيث طالبت دولة الامارات باعتذار رسمي من دولة قطر، وطالب الفريق اول ضاحي خلفان بابعاده من قطر لانه يبث الفتنة بين الخليجيين على حد قوله. وشنت صحف الامارات المحلية والموالية لها في الخارج شرسة ضد دولة قطر، ودعمها لحركة الاخوان المسلمين، والجماعات الاسلامية المتشددة، وما زالت هذه الحملات مستمرة، ومن المتوقع ان تزداد شراسة اذا لم يتم تطويق الخلاف بين البلدين الخليجيين.