دشنت وزارة الأوقاف والإرشاد صباح اليوم بالعاصمة صنعاء فعاليات أعمال الملتقى الخامس للعلماء والدعاة لإقرار ميثاق العمل الدعوى والإرشادى ودعم مخرجات الحوار الوطنى الشامل وذلك تحت شعار" نحو خطاب جامع للوصول الى كلمة سواء" وبرعاية رئيس الجمهورية المشير عبدة ربة منصور هادى وبمشاركة 200 شخصية من العلماء والدعاة والمرشدات من مختلف محافظات الجمهورية. ويهدف ميثاق الملتقى الى اقرار ميثاق العمل الدعوي والارشادي بشكل نهائي كوثيقة جامعه لكل أطياف وتوجهات العمل الدعوي والارشادي في الجمهورية اليمنيه وترسخ مبادئ الولاء الوطني وتدعم التوفق الوطني للوصول الى كلمه سواء وتجسيد ثقافه المحبة والوئام والتسامح والتوافق ونبذ ثقافه الكراهيه والتعصب والفرقه والصراع كما يهدف الى توظيف الرسالة الدعوية والإرشادية في خدمه القضايا الوطنية الكبرى وترسيخ قيم ومعاني الوحده الوطنية وكذا تجسيد مبدأ الوسطية والإعتدال في الخطاب الدعوي والإرشادي في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب ودعم التوجهات الوطنيه في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ علي المصالح والمكتسبات الوطنية العليا وتفعيل دور الإرشاد النسوي بما يحقق رفع مستوي الوعي بالقضايا الوطنيه في الأوساط النسوية. وفي حفل التدشين قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد أن الملتقى يمثل رسالة حق وإخاء وكلمة صدق ومحبة لأهل العلم المخلصين وتجسيدا لدعوة الخير ودفع الشر وغرس بذور المحبة واستنهاض عوامل البناء من أجل الوطن وعزته . وأشار إلى ما تمثله المرحلة الحالية في حياة الشعب اليمني من نقطة تحول تاريخي يجب أن يتحمل الجميع وفي مقدمتهم العلماء والدعاة مهمات عظيمة وجسيمة ومسؤلية أمام الله تعالى والشعب لإرساء السلام وتعميق الوئام وتحقيق نتائج مؤتمر الحوار الوطني وتجسيدها في الواقع أعمالا ومشاريع تعمق الوحدة والأخوة وتقضي على مخاطر التعصب المذهبي والفئوي.. مؤكداً على أهمية قيام العلماء بشحذ الهمم ووضع جميع أبناء الشعب أمام ما يجب فعله لتجسيد مخرجات الحوار الوطني لتصبح قيما وإنجازات لبناء وطن يستظل في رحابه الجميع أحرارا تتعزز فيما بينهم علاقات الوئام والسلام ويساندون القيادة السياسية التي تقود الوطن إلى رحاب الإنجازات الصادقة والشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية في رحاب الدستور والقوانين بمرجعيتها الإسلامية المجسدة للطموحات الوطنية. ودعا وزير الأوقاف والإرشاد العلماء والمرشدين إلى استغلال المساجد والدروس والنصائح والنشاط الدعوي ووسائل الإعلام والاتصال إلى أداء رسالتهم لإصلاح الواقع وعكس صدق نواياهم ومساعيهم بالاستناد على هدي الله ورسوله وتجسيد الرحمة والأخلاق الكريمة في تأليف القلوب . وناشد وزير الأوقاف والإرشاد العلماء والدعاة أن يجعلوا هذا الملتقى مناسبة وضاءة ومحطة لمزيد من الإخاء والتواصل بلغة الألفة وبما يحقق ويخدم مصالح البلاد. من جانبه أشاد الشيخ عبد الرحمن باعباد بالجهود التي عملت على جمع العلماء على كلمة سواء ليقوموا بدورهم انطلاقا من الكتاب والسنة وسعة أخلاقهم وصدورهم. وقال " إن المنابر يجب أن تكون للحب والسلام وسمو النظر والمعالجة والطرح وإرادة الخير، وأن هذا الملتقى يجب أن يكون له دور وأثر طيب وملموس لا يلمح وجها ولا يقبح وجها آخر فالعلماء أصحاب أبوة وأخوة لجميع الناس بل للإنسانية جمعاء ". وأضاف" يجب أن يكون لقاءنا دعوة لا تتكئ جراحا فدورنا أن نحفظ الدماء ونزيل الضبابية التي أصابت القلوب والعقول في الفترة الماضية" ..داعيا إلى إعطاء العلماء مساحة ليكون لهم أثرا في الحياة وجمع الكلمة . كما دعا إلى توحيد المرجعيات المختلفة للعلماء وأن تكون للمنابر أمانتها ومحاسبة من يجعلها تؤول إلى واقع لا يرضاه الله ورسوله ، كما يجب على الخطاب الدعوي أن يبعث الطمأنينة في الواقع يقيم أسس صادقة للشراكة والوحدة . ولفت إلى أهمية أن تكون وسائل الإعلام وسائل للعفة وأقلام الصحافة والإعلام أقلام رحمة في ظل النوايا الصادقة التي لا ينقصها إلا التكاتف وإغلاق التحريش الإعلامي. من جهتها أكدت هدى اليافعي على أهمية الميثاق الذي يجب أن يخرج بها الملتقى بما يجسد ويخدم ويسند مخرجات الحوار الوطني الذي كان سببا في حقن دماء اليمنيين ويجب المحافظة عليه حتى يخرج الوطن إلى بر الأمان . وعبرت عن أملها في أن يكمل هذا الملتقى وثيقة مؤتمر الحوار وأن تستمر مسيرة الحوار حتى يتحقق للوطن كل ما يصبو إليه وأن يساهم الجميع لما فيه خير الوطن ومصلحة الأمة. إلى ذلك دعا النائب الثاني لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني إلى أن يتحمل الجميع دورهم في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ اليمن بعد أن خرج الشعب اليمني بوثيقة الحوار التي تؤسس لبناء يمن جديد يقوم على العدالة والمواطنة المتساوية . وأشار إلى أن مؤتمر الحوار قام على أسس ومبادئ الشمول ووضع الحلول لكل القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضيتا الجنوب وصعدة ورسم صورة كاملة الملامح والتفاصيل لمستقبل اليمن .. منوهاً إلى أن جميع فئات الشعب شاركت في مؤتمر الحوار من خلال أكثر.