دعا رئيس ملتقى مذحج الوطني الشيخ علي عبدالله الشرفي كافة المكونات والاطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني الاصطفاف الوطني والتعاون مع الدولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني . وقال الشرفي ل" مأرب برس" ان نجاح الحوار يمثل لليمنيين فرصة للانطلاق إلى المستقبل المأمول في بناء اليمن الجديد باعتبار وثيقة الحوار التي لبت كل تطلعات وطموحات الشعب اليمني في كل ربوع الوطن. وأكد الشيخ الشرفي أن مخرجات الحوار الوطني عكست رغبة كل اليمنيين في الخروج من الازمات الطاحنة التي اثقلت كاهل المواطن اليمني وبالنظر الى وثيقة الحوار الوطني فأنها تضمنت الحلول لمختلف القضايا والمشاكل وسينبثق عنها العقد الذي ستنظم حياة اليمنيين وهو الدستور . وعن رؤيته للوضع الاقتصادي في اليمن خاصة بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني قال :"نأمل سرعة تنفيذ ما ورد في وثيقة الحوار من استراتيجية اقتصادية بما يكفل تحسين الوضع المعيشي للمواطن اليمني.. مشيراً إلى أن ما تمتلكه بلادنا من ثروات مكنوزة كفيلة بإنعاش الاقتصاد إذا تم استغلالها الاستغلال الامثل. وأوضح أن العبث بمقدرات الشعب سينتهي في القريب العاجل وبمجرد تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والانتقال الى الدولة الاتحادية ومنح الصلاحيات الكاملة للسلطات المحلية في الاقاليم لإدارة شئونها وبوجود الرجال الشرفاء فسيتم حماية الثروات من عمليات النهب وهذا مكفول بالوثيقة التي خرج بها المتحاورون. وقال :"نحن في ملتقى مذحج ندعو الى الدولة المدنية والى القبيلة المدنية وكما يعرف الجميع فان غالبية الشعب اليمني يغلب عليه الطابع القبلي ومع التطور المتوالي في شتى مجالات الحيات وانخراط معظم ابناء الشعب اليمني في التعليم حتى اصبح الكثير من ابناء القبيلة اطباء ومهندسين وطيارين وسياسيين وهو ما ساهم بشكل كبير الى تمدن القبيلة ، وعليه اجزم بان القبيلة سيكون لها دور فعال في بناء اليمن الجديد واذا ظهرت هنا او هناك بعض المشاكل بسبب القبيلة فهي تظل محصورة ولا تعبر بالضرورة عن ابناء القبائل اليمنية ولن تؤثر عن عملية التقدم وبناء اليمن الجديد. وأكد أن المشهد السياسي اليمني ما يزال في غاية التعقيد إلا ان ما قطعناه منذ تولي الرئيس عبدربه منصور هادي مقاليد الامور من خلال حلحلة الكثير من الصعوبات والتعقيدات التي كادت ان تجر البلاد الى حروب كارثية ومع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني والنجاح الكبير الذي حققه نجد في الوثيقة ما يطمئن الجميع باعتبارها ضمنت المشاركة لكل فئات الشعب اليمني بالسلطة والثروة ، لذلك نحن متفائلين بخير وندعو الى الاصطفاف الوطني من كل النخب والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني كي يشارك الجميع وبمسئولية في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .