شهدت مدينة البيضاء – أمس الثلاثاء - أكبر حشد جماهيري، حيث جاب عشرات الآلاف حارات وأحياء البيضاء في مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى ال 3 لثورة ال 11 من فبراير الشبابية الشعبية السلمية. وفي المسيرة رفع الثوار صور شهداء الثورة من أبناء المحافظة الذين ارتقوا شهداء في ساحات الثورة، كما رفعوا الشعارات وهتفوا: قالوا ثوار البيضاء.. والذي رفع السماء.. عهدًا عهدًا يا شهداء.. لن نرجع للوراء. كما نظم المتظاهرون وقفتين تضامنيتين أمام بوابتي مكتبي المالية والتربية تضامناً مع مديري المكتبين واللذين يتعرضا من قبل بقايا النظام للاستهداف على خلفية إقالتهما لعدد من الفاسدين. كما نظم المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة البيضاء على خلفية تساهل النيابة في قضية قاتلي شباب الثورة، وكذلك تساهلها في التحقيق مع الفاسدين المحالين إليها وقيامها في نفس اللحظة بسرعة التحرك تجاه شكاوى كيدية ضد مديري مكتبي التربية والمالية على خلفية إقالة أحد الفاسدين. وكانت ساحة أبناء الثوار شهدت قبيل انطلاق المسيرة مهرجاناً جماهيرياً حاشداً بحضور رسمي وشعبي كبير وتقدم الحاضرون مدير أمن المحافظة وقائد قوات النجدة ومديرو أمن المديريات ونائب قائد الاستخبارات وعدد من قادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة وعدد من مديري العموم ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية. وفي المهرجان ألقى أحمد الحميقاني - أمين عام المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء - كلمة المجلس التنظيمي، فيما تلا محمد البرهمي - رئيس المجلس التنظيمي للثورة الشبابية الشعبية السلمية بالبيضاء - بيان المجلس التنظيمي، هنأ فيها الثوار والأحرار وأبناء الشعب بالذكرى العطرة، الذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية المجيدة، التي جاءت امتدادًا وتصحيحاً لثورتي سبتمبر وأكتوبر. وأكد البيان على استمرار الثورة خصوصاً في ظل استمرار الاعتقال لشباب الثورة وفي ظل استمرار الفاسدين وبقايا النظام الفاسد في تخريب الوطن ومواصلة محاولاتهم لإرجاع عجلة التغيير للوراء. وطالب البيان المحافظ العودة إلى المحافظة وممارسة مهامه، وهدد البيان بتصعيد الفعاليات الثورية في ظل استمرار الفاسدين والمتنفذين في قيادة بعض المكاتب التنفيذية. وأكد البيان تضامن الثوار مع مديري مكتبي المالية والتربية لما يتعرض له من استغلال سياسي للمؤسسات القضائية من قبل بقايا النظام على خلفية قيامهما بإقالة عدد من الفاسدين على خلفية انتمائهما للثورة السلمية.