قال وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان لن يسمح مطلقا بحدوث محرقة أخرى لأحلام الثوار ويجب أن تتحقق أهداف ثورة الشباب كاملة. وأشار شمسان - في الكلمة التي ألقاها نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة في المهرجان الخطابي والفني الذي أقيم اليوم بتعز لإحياء الذكرى الثالثة لمحرقة ساحة الحرية ونظمته المنسقية العليا للثورة اليمنية – أشار إلى أن ما حدث من اقتحام لساحة الحرية قبل 3 أعوام تقريباً مثل نقطة تحول حقيقي في تاريخ الثورة الشبابية السلمية التي جسدت معاني الحرية والمساواة . وأضاف :"ونحن نحي اليوم هذه الذكرى الأليمة ينبغي أن نشيد بالانتصارات الكبيرة التي يسطرها أبطال قواتنا المسلحة والأمن في مواجهة عناصر التطرف والارهاب في أبين وشبوة ومختلف المناطق والتي أعاثت في الجسد اليمني الفساد. وقال أن عجلة البناء والتغير قد دارت الى الأمام ولا يمكن لها أن تعود الى الخلف مهما كانت المعوقات والاسباب فالشعب اليمني قد بلغ من الوعي مبلغا كبيرا.. مؤكداً على ضرورة المضي قدما تحت قيادته السياسية نحو تحقيق مستقبل أفضل ووطن أكثر أمناً وازدهاراً. وأوضح أن الوطن يمر اليوم بمرحلة عصيبة وبمنعطف استراتيجي يفصل بين الماضي والمستقبل ويجب أن تتكاتف جميع الجهود لدعم توجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي, منوها الى أن مؤتمر الحوار الوطني مثل أهم حدث تاريخي على المستوى الوطني وقد خرج بوثيقه أعادت لتاريخ اليمن مجده العريق وللحكمة اليمانية ألقاها وللشعب اليمني مكانته التاريخية بين مختلف الأمم و الشعوب. وكانت القيت العديد من الكلمات لعضو المنسقية العليا للثورة وليد العماري وعضو مجلس النواب محمد مقبل الحميري ورئيس المنسقية العليا بتعز ايمن المخلافي تطرقت جميعها إلى ان ثورة 11 فبراير مثلت نقطة تحول فاصلة في طريقة تفكير هذا الشعب مضيفا : أن المحرقة جريمة بشعة تعكس سوادا وظلمة قاتمة وموحشة في أرواح منفذوها وضمور شديد في مشاعرهم فما منوها إلى ان ما حدث من عملية إحراق للساحة بمن فيها بعد حصار دام 8 ساعات متواصلة شارك فيه 7 ألوية عسكرية بالإضافة إلى الأجهزة الامنية والبلاطجة والمرتزقة الذين جرى استقدام غالبيتهم من خارج المدينة يعد جريمة ضد ا لإنسانية. كما اعتبرت تلك الكلمات على أن إفلات المجرمين من العقاب وهو عقاب للضحايا وهو امر معيب مؤكدا أن المسئولية ليست مسؤولية الشباب وإنما مسؤولية الحكومة في ملاحقة المجرمين والقتلة واضاف : من ا لعيب أن يكتفي الوزراء والمسؤولون بالكلمات العاطفية والخطب العصماء فيما تقوم الحكومة بإحياء ذكرى المحرقة وهي تصرف الأموال بسخاء على القتلة والمجرمين مشيرا إلى ان الثورة لا تعطي حصانات ولا توزع صكوك براءة لأحد.