قال نحو 50 طالبا يمنيا مبتعثين للدراسة بالمملكة المغربية أن وزارتي التعليم العالي والمالية في اليمن أوقفت مستحقاتهم المالية دون مبرر قانوني وهو ماضاعف معاناتهم ويهدد بحرمانهم الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس نتيجة توقيف مستحقاتهم . وقال احد الطلاب اليمنيين أن الطلبة المنزلين والموقفين البعض منهم لم يكملوا الفترة المحددة للدراسة وأنهم فوجئوا بتنزيل المنح عنهم دون حتى إشعار مسبق وبدون انذار، موضيفا ان البقية مبتعثين من العام 2004م لدراسة البكالوريوس ولم يمضي على دراستهم سوى عامين. وأضاف متحدثا نيابة عن زملاءه: ان السفارة قامت بتحرير مذكرات فردية إلى وزارة التعليم العالي لمراجعة حالات المتضررين من القرار ولكن بدون جدوى. وناشد الطلاب وزيري التعليم العالي والمالية إعادة المنزلين ظلما وصرف مستحقاتهم (اوعلى الأقل منحهم تذاكر سفر للعودة إلى الوطن ) ووضع ضمانات بعدم تكرار التنزيلات والتوقيفات العشوائية مستقبلا، بما يشعر الباحثين والطلبة بالأمن والتفرغ للدراسة والتحصيل الذي قدموا لأجله. معبرين عن ثقتهم في تجاوب الجهات المعنية لحل مشكلتهم . هذا وقد قام صباح اليوم الثلاثاء أكثر من 30 طالب يمني بالاعتصام بمبنى السفارة اليمنية بالرباط مناشدين جميع الجهات الحكومية برفع اجراءات التنزيل والتوقيف وسرعه صرف مستحقاتهم المالية. ونفى القائم بأعمال السفير بالإنابة بالسفارة اليمنية بالرباط إستدعاء الأمن المغربي، موضحا ان اعتصام الطلابة اليمنيين حقا قانوني مادام في حدود الحرية المخولة لهم قانونا دون التطاول وأحداث الفوضى والشغب. وقال القائم بالأعمال ان هناك طلاب من المنزلين والموقفين قد تعاملت السفارة مع وزارتي المالية والتعليم العالي بشكل جاد عن طريق تحرير مذكرات فردية توضح فيها وضع كل طالب على حدا وأن السفارة تعمل على قدما وساق من أجل إنها هذه المشكلة، موضحا انه قد شكلت لجنة من الطلبة بحضور المسئول الثقافي بالإنابة للاطلاع على الإجراءات التي قامت بها السفارة منذ بداية الأسبوع الماضي بحق الطلبة المنزلين والموقفين. وأضاف " هناك بعض الطلاب انتهت الفترة المخولة لهم في الأبتعاث دون إنهاء دراستهم العليا ومناقشة بحثهم ويقومون بتحريض بعض الطلاب الجدد المنزلين والموقفين بغية إرجاع جميع المنح لجميع الطلبه دون النظر الى الطلبة الذين انتهت دراستهم". مأرب برس تنشر نص ببيان اصدرة الطلاب بسم الله الرحمن الرحيم الثلاثاء:8/ رجب /1428- الموافق: 24/ 07/2007 بيان رقم ( 1 ) صادر عن اعتصام الطلبة اليمنيين الباحثين والدارسين بالمغرب الشقيق احتجاجا على قرارات التنزيل والتوقيف الجائرة بحق ( 50 ) طالبا. إلى جميع الجهات الرسمية اليمنية، وجميع المنظمات الحقوقية والجماهيرية إلى الإعلاميين ورجال الصحافة والرأي العام، ومنظمات حقوق الإنسان إلى كل الأوفياء والحريصين على مصلحة اليمن وإحقاق الحقوق المشروعة نؤكد نحن الطلبة اليمنيون الباحثون بأسلاك الدكتوراه والماجستير والإجازة بالجامعات المغربية، بأننا قررنا إقامة هذا الاعتصام بمقر سفارة الجمهورية اليمنية بالرباط، وذلك لما مسنا من الضر، وما نشعر به من ظلم، تأباه جميع الشرائع والأديان السماوية، وتدينه جميع القوانين والأعراف الإنسانية، وهو ما استوجب منا المطالبة والمناشدة، لإسماع صوتنا إلى المسؤولين عنا وخصوصا في وزارتي التعليم العالي والمالية في الجمهورية اليمنية، احتجاجا على إجراءات تنزيل ! وتوقيف المنح المستحقة للطلاب الدارسين ظلما وعدوانا، والتي طالت أكثر من (25%)، من الطلبة والباحثين، وبدون مراعاة لأدنى حق من حقوقهم؛ ومن ذلك الإشعار المسبق بوقت كافي، أو حتى بيان السبب الذي تم التنزيل والتوقيف لأجله، ناهيك عن الانتقائية بين أصحاب الحالات المتشابهة، إضافة إلى التخلي عن الطلبة وعن حقهم في العيش الكريم، في هذا الوقت العصيب حيث لا يجد الواحد ما يسد رمقه من المأكل والمشرب، ومن منطلق الحق الدستوري في تقديم الشكاوي والانتقادات والمقترحات إلى أجهزة الدولة ومؤسساتها بصورة مباشرة أو غير مباشرة مادة رقم ( 51 )، ولا شك أن منها الاعتصام والتظاهر السلمي...، وعليه نؤكد أن اعتصامنا المشروع، والذي اضطررنا إليه يهدف إلى تحقيق مطالبنا القانونية، والمتمثلة في الآتي: 1- سرعة صرف مستحقات جميع الطلبة الموقفين والمنزلين عن الربع الثالث لهذا العام كحل أولي. 2- مراجعة بيانات الطلاب من واقع ملفاتهم وتقارير الوحدات والمشرفين المسلمة للسفارة مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي. على أن تقوم بها لجنة مشتركة من جميع الأطراف ( الطلبة والسفارة ووزارتا التعليم العالي والمالية). 3- ! المساواة بين الطلبة والباحثين من حيث فترة قرارات الإيفاد والإجراءات ا لقانونية المتخذة بحقهم. 4- المبادرة بصرف تذاكر سفر مع نفقات العودة إلى اليمن إذا وجد من يستحق التنزيل بصورة نهائية. 5- وضع ضمانات بعدم تكرار التنزيلات والتوقيفات العشوائية مستقبلا، بما يشعر الباحثين والطلبة بالأمن والتفرغ للدراسة والتحصيل الذي قدموا لأجله. أخيرا؛ نؤكد استمرارنا في اعتصامنا المفتوح بمقر السفارة حتى تحل المشكلة وتصرف المستحقات المالية لأصحابها. وثقتنا أن الجميع يقدر ظروفنا المعيشية الصعبة، وأنه ما من مشكلة إلا ولها حل مناسب.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وهو حسبنا ونعم الوكيل. مقر السفارة اليمنية بالرباط