كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) النقاب عن عثورها على وثائق تثبت تورط الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مكان الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة "جلعاد شاليط". وقال أبو عبيدة " الناطق الإعلامي باسم لقسام :إن كتائب القسام تمتلك الأدلة الكافية وأن الأجهزة الأمنية كانت تقوم بدور بشكل رسمي ومنظم من أجل الوصول إلى معلومة عن الجندي الأسير شاليط". وشدد الناطق الإعلامي للقسام أن كتائبه يمتلك الأدلة الكافية التي تثبت تورط تلك الأجهزة وتثبت نشاطها الكبير الذي فاق العملاء الذين جندتهم دولة الاحتلال من أجل التجسس على المقاومة الفلسطينية .. وقال أبو عبيدة:" إن الأجهزة الأمنية كانت تقوم بدور التجسس والعمالة بشكل رسمي ومنظم من أجل الوصول إلى معلومة عن الجندي الأسير شاليط".. وأشار الناطق الإعلامي للقسام إلى أن كتائب القسام شكلت عدة لجان لدراسة أمر هذه الوثائق. وقال:" كل هذه الوثائق التي تحمل في طياتها الفساد الإداري والأخلاقي لهذه الأجهزة ولقيادات في السلطة كلها يتم دراستها على حدا والحركة هي التي تقرر ما يخرج منها لوسائل الإعلام ". وطمئن أبو عبيدة أبناء الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى بأن المقاومة قادرة أن تصمد لفترات طويلة، مؤكداً في ذات الوقت بأن صفقة تبادل الأسرى ستنتهي بنهاية مشرفة لصالح الشعب الفلسطيني وأسراه الأبطال في سجون الاحتلال.. وقلل أبو عبيده من جدوى الضغوط من قبل أطراف خارجية لإنهاء ملف الجندي " شاليط " على حساب المطالب الفلسطينية، وأوعز قائلاً:" قلنا مراراً وتكراراً أن هذه الشروط إنسانية ولا مجال للتراجع فيها لأنها تتعلق بحياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".. وجدد الناطق الإعلامي للقسام ترحيب الكتائب بعودة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة لإكمال الحوار لإتمام صفقة التبادل بين الفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط وحكومة الاحتلال. الحكومة الصهيونية تُوسط " مصر" للتفاوض مع " حماس" لإبرام صفقة تبادل الأسرى وفي هذا السياق ، نقلت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء "7/8" عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير قوله : إن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي " حايم رامون " ، والمسؤول عن ملف الأسرى الاسرائيليين " عوفر ديكل " ، التقيا يوم الأحد الماضي ، رئيس المخابرات المصرية العامة، اللواء " عمر سليمان " ، لبحث موضوع وساطة مصرية من اجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط " ، الأسير في غزة "25/6/ 2006م ".. وذكر المصدر السياسي الكبير لصحيفة" هآرتس" بأن الاتصالات في هذا الموضوع استؤنفت بين اسرائيل وحركة حماس، عبر وساطة مصرية بعد قطيعة استمرت شهرا ونصف؛ وأشار ذات المصدر"أن الموضوع كان مدار بحث خلال لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في اريحا أمس الاثنين "6/8" . وأسرتكتائب القسام الحمساوية بالتعاون مع " ألوية الناصر صلاح الدين ، وجيش الإسلام" الجندي " جلعاد شاليط 21 عاما" خلال عملية نوعية نفذتها في الخامس والعشرين من حزيران /يونيو العام الماضي 2006 م بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة وأدت أيضا إلى مقتل جنديين صهيونيين آخرين على الأقل في عملية أطلقت عليها عملية" الوهم المتبدد " ، في إشارة إلى أوهام الجيش الاسرائيلي في تحقيق الأمن لجنوده وللمستوطنين الصهاينة الذي أحرقوا فجرالثلاثاء "7/8" ، مسجدافي البلدة القديمة، بمدينة خليل الرحمن الفلسطينية ، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، تحت سمع وبصر جنود الاحتلال ومنعوا رجال الإطفاء من إخماد الحريق..!! إنكسار وتساقط نفسي للجنود الصهاينة وسبق أن كشف الجيش الإسرائيلي أن نسبة الشبان اليهود الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية في الجيش هذه السنة وصلت إلى مستوى 25% ما يزيد نقطة عن مستوى العام الماضي 2006 م. وتقول التقارير الصهيونية : إن العبء الثقيل في الوحدات الميدانية بالمناطق الفلسطينية يدفع الجنود الإسرائيليين نحو التساقط منها من خلال البند النفسي، وحتى في سياق الخدمة الاحتياطية هناك العديد من الجنود الذين بدأوا في سياق الأشهر الأخيرة يتسرحون بموجب البند النفسي عقب مخاوف وضغوط من المنازل والوضع الميداني القاسي، سيما بعد الهزيمة الجسدية والنفسية التي تلقاها الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الأخيرة .. وكما أثبت الواقع فإن تهرّب الجنود الصهاينة من الخدمة العسكرية يتصاعد كلما ازدادت المقاومة الفلسطينية والعربية ، وتزايدت معها الخسائر البشرية في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني .
