أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الوسط" أن مفاوضات تجري حاليا بين رئيس الجمهورية ومشائخ من قبيلة وائلة بمحافظة صعدة بعدما تبين أن ستة من السجناء الفارين من سجن الأ من السياسي مطلع العام الماضي لجأوا إلى قبائل وائلة واحتموا بمشائخها. وأشارت المصادر -اشترطت عدم الإفصاح عنها- إلى أن رئيس الجمهورية طلب من المشائخ تسليمهم فورا للدولة خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة مارب وذهب ضحيتها ثمانية سياح أسبان وسائقان يمنيان تبين بعد ذلك أن أبرز المخططين لتلك العملية أشخاص ينتمون لذات المجموعة التي فرت من سجن الأمن السياسي وهو مادفع بالدولة إلى تكثيف جهودها في ملاحقة بقية أفراد المجموعة تخوفا من ظهور أي مشاكل أمنية مماثلة. وكشفت المصادر أن رئيس الجمهورية بدا متشددا في مسألة تسليمهم للدولة مخيرا مشائخ القبيلة بين تسليمهم أو استخدام القوة، وأكدت بأن المشائخ عقدوا اجتماعا للتشاور فيما بينهم واتفقوا على إطلاق الستة السجناء وإخراجهم من منطقتهم على أن تتولى الدولة متابعتهم وتعقبهم ورجحت المصادر أن تكون موافقة المشائخ نابعة من تخوفهم وتضرر مصالحهم. وأشارت إلى أن قضية الستة السجناء الذين تتهمهم الدولة بالضلوع بأعمال إرهابية أحدثت خلافا بين قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الحرس الجمهوري وذلك عندما حاول الأخير بالتعاون مع قيادة الأمن المركزي إرسال وحدتين من قوات مكافحة الإرهاب إلى المنطقة بغية تطويق السجناء والقبض عليهم وهو ما رفضه قائد المنطقة معتبرا - حسب المصادر- أن منطقة قبائل وائلة تقع ضمن نفوذه العسكري وكانت الوسط قد أجرت اتصالا هاتفيا مع أحد مشائخ وائلة لكنه نفى الخبر مؤكدا عدم معرفته بصحة مثل هذا الكلام.