يعاني العرب الفلسطينيون المتواجدون داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م من محاولات صهيونية مستمرة لحصارهم اجتماعيا ودينيًّا وسياسيًّا واقتصاديا ، ومن تزايد الدعوات لطردهم خارج حدود فلسطين التاريخية المعروفة اليوم ب "إسرائيل". وسن الكنيست الصهيوني مؤخراً قانون يسمح بخفض مخصصات الضمان الاجتماعي الممنوحة للعائلات كثيرة الأولاد.. وبرر النواب الصهاينة في الكنيست الصهيوني الذين تقدموا بمشروع القانون بالقول إنه جاء لدفع فلسطينيي 48 لتقليص أعداد مواليدهم حيث تعتبر أسر فلسطينيي 48 كثيرة الإنجاب مقارنة بالأسر اليهودية. ويبلغ حاليا عدد الفلسطينيين الذين قرروا البقاء في أراضيهم بعد قيام دولة الكيان الصهيوني في عام 1948 ( 1.2 مليون شخص ) أي 19% من سكان دولة الكيان ، ويعرف هؤلاء الفلسطينيون باسم (عرب 48) ويوم أمس الثلاثاء "25/9 " حذر وزير البني التحتية في الحكومة الصهيونية " بنيامين بن العيازر " من مغبة اندلاع انتفاضة داخل إسرائيل من قبل السكان الفلسطينيين في أراضي المحتلة عام 48 ، بسبب إهمال الحكومات الإسرائيلية المستمر لأوضاعهم ولقضاياهم الحياتية . وقال بين العيازر أمام مجلس السلام والأمن الإسرائيلي الذي عقد مساء أمس:" إن إهمال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للسكان الفلسطينيين داخل إسرائيل سيؤدي إلي وضع ينتفض فيه سكان أراضي 48 من الفلسطينيين ضد إسرائيل، مضيفاً أن الحكومات الاسرائيلية أهملت مناطق أل 48 من مشاريعها البنيوية، منذ قيام إسرائيل حتى يومنا هذا.. وقال بن العيزر "إن إهمال قضايا الجمهور العربي يمكن أن يؤدي إلى تفجير غضبهم ضد الدولة العبرية. وحذر بن العيازر من فراغ سياسي لزعماء مناطق ال 48 قائلاً:" من المتوقع قريبا أن لا نجد أعضاء كنيست عرب داخل الكنيست الإسرائيلي لأن هناك أصوات آخذه بالازدياد تحث سكان مناطق ال 48 لمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية وعلى رأس هذه الأصوات الفصيل الشمالي للحركة الاسلامية التي يقودها الشيخ رائد صلاح .. وكانت جلسة مجلس السلام والأمن الإسرائيلي قد عقدت لتناول قضايا المواطنين العرب في إسرائيل، وهي الجلسة الرابعة من نوعها التي تعقد في هذا الشأن منذ أن طالبت بعض المؤسسات العربية داخل إسرائيل إلغاء الطابع اليهودي للدولة العبرية. وسبق أن أظهر استطلاع للرأي نشر نتائجه قسم العلوم الاجتماعية في جامعة حيفا أن ما لا يقل عن 28 % من عرب 48 يعتبرون أن المحرقة اليهودية كذبة.. وشددت الدراسة المسحية أن النسبة مرتفعة أكثر في صفوف الذين يحملون شهادات دراسات عليا حيث تصل إلى 33%.. واعتبر 76% أيضا أن الصهيونية (عنصرية) وعبر 60% عن خشيتهم من التعرض لعملية طرد جماعية إلى دول عربية. في المقابل قال 68.4% من يهود إسرائيل أنهم يخشون عصياناً مدنياً من جانب عرب 48 وأشار 63.3% إلى أنهم يتجنبون الدخول إلى المدن العربية في إسرائيل. وسبق أن دعت القيادة العربية في إسرائيل، ممثلة بلجنة المتابعة، جمهورها بمقاطعة شركة الطيران الإسرائيلية، إل-عال، بسبب ما اسموه "التحقيقات الكثيرة التي تتم مع المسافرين العرب في المطارات والمعابر الصهيونية. ومؤخرا أقر الكنيست الصهيوني في دورته الحالية التي تنتهي في مارس 2010 م قوانين عنصرية ضد العرب كان آخرها " قانون يحظر على "الصندوق القومي" الإسرائيلي أن يبيع أو يؤجر أراضي تابعة له لغير الإسرائيليين .. ومن ضمن القوانين الصهيونية أيضا التي تستهدف عرب 48 (( قانون يمنح السلطات المحلية الإسرائيلية الحق في منع العرب من العيش في مناطق نفوذها// قانون يسمح بتقديم كل نائب في الكنيست للمحاكمة في حال قام بمهاجمة إسرائيل وطابعها اليهودي أثناء تواجده في الخارج .. ويقصد بذلك النواب من فلسطيني 48 // قانون يسمح بمحاكمة كل من يقوم بزيارة دولة في حالة عداء مع إسرائيل // قانون "المواطنة" الذي يحظر على فلسطينيي 48 العيش مع زوجاتهم أو أزواجهم في حال تزوجوا من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين عام 1967 م ..!!