أكد نقيب المعلمين اليمنيين عدم التوصل مع الحكومة إلى اتفاق حقيقي حول مطالب المعلمين، وقال الأستاذ احمد الرباحي " إن اللقاء الذي تم اليوم أثناء الاعتصام الذي نفذه المعلمين والمعلمات بأمانة العاصمة - بوزير التربية والتعليم ووزير الخدمة المدنية تم فيه مناقشة المطالب المقدمة إلى رئيس الوزراء إلا أن الوزيرين حاولا تعويم المطالب , مضيفاً ليس عندهم الاستعداد لحل المطالب , وأفضى اللقاء بوفد المعلمين والوزيرين إلى عقد لقاء آخر بالحكومة الأربعاء القادم يتم فيه دراسة ومناقشة مطالب المعلمين . وأكد الرباحي على استمرار الفعاليات والاحتجاجات السلمية حتى يصل المعلمون مع الحكومة إلى تحقيق مطالبهم ولو بالحد الأدنى منها , منوهاً في الوقت نفسه الى فعالية احتجاجية ينفذها معلمو محافظة ذمار غدا الأربعاء . وخاطب نقيب المعلمين – المشاركين في الاعتصام بقوله " إن المطالب لايمكن أن تنتزع إلا بمثل هذه المسيرات والاعتصامات التي سيتم تصعيدها واستمرارها في حالة استمرأت الحكومة بعدم تلبية حقوق ومطالب المعلمين , داعياً المجتمع الى التضامن ومطالب المعلمين باعتبار التضامن معهم هو تضامناً مع أبنائهم الطلاب ومستقبلهم. وشكر الرباحي " الأجهزة الأمنية والتي تعاملت مع الاعتصام ولأول مره تعاملاً راقياً وباسلوب حضاري , ولم تحاول منع الاعتصام كما فعلت في المرة السابقة. الاعتصام الذي بدأ صباح اليوم الثلاثاء بساحة ميدان الحرية ثم انطلق بمسيرة إلى ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء هتف المئات من المعلمين والمعلمات من المشاركين فيه هتافات وشعارات منددةً بسياسة الحكومة تجاه المعلم ومعبرة ً عن وضع المعلم المعيشي السيئ , من هذه الشعارات " المرتب لايكفي... ياوزير يا جوفي .. يا وزير يا صوفي .... احفظوا ماء الوجوه .... للمعلم وأنصفوه ... المعلم وضعه حار ...بين القمح والإيجار .. ) ثم توجه المعلمين برسالة إلى رئيس الوزراء تضمنت مطالبهم الحقوقية والتي تتضمن كما جاء في الرسالة " اعتماد المرحلة الثانية من إستراتيجية الأجور ابتداء من يوليو 2006م والثالثة من يوليو 2007ن مع صرف فوارقها , وتوزيع الربط المالي والدرجات توزيعاً عادلاً ورفع الحد الأعلى للاجور إلى (100) ألف ريال في المحلة الثانية و(130) ألف ريال في المرحلة الثالثة , وفيما يتعلق ببدل طبيعة العمل طالب المعلمون رئيس الوزراء بمنح جميع المستحقين للبدلات المرتبطة بالوظيفة اعتبارا من يوليو 2005م حتى أغسطس 2006م مع فوارقها , وتحديد بدل طبيعة العمل للتربويين بين (60- 110%) من بداية الربط المالي للدرجات الوظيفية , مع منح المحرومين ما تم اعتماده من بدل مؤقت لطبية العمل بما فيهم الموجهين والإداريين ومدرسي تحفيظ القران الكريم ومحو الأمية وجميع التربويين , بالإضافة الى إطلاق العلاوات السنوية واعتمادها للأعوام 2005-2006-2007م وصرف فوارقها وصرف التسويات الوظيفية بحسب المؤهلات وسنوات الخدمة , وشدد المعلمون في مطالبهم على " وقف كافة التعسفات التي تمس المعلمين والمعلمات جراء الاحتجاج السلمي ومنح المعلمين بأمانة العاصمة أراض سكنية حتى يتمكنوا من بناء مساكن لهم ولأسرهم , مع وقف التنسيب القهري الى كيان لايقتنعون به ولا يؤمنون بأنه يعبر عن مطالبهم وهمومهم . من جهته قال: إبراهيم عبد الله العتمي- في كلمته عن نقابة المعلمين بأمانة العاصمة " إننا لانطالب رفاهية العيش ولا أبهة المأكل والمسكن والمركب بل ننشد حياة حرة وكريمة تقينا لحظات المذلة ووطأة العوز والفاقة , مؤملاً على الحكومة ألا تدفن رأسها في التراب وتولي شطرها قبل المنافقين والمتزلفين والوصوليين الذي يزينون لها سياساتها الجائرة بحق سلك التعليم حسب قوله . وناشد عضو الهيئة الإدارية " الحكومة ألا تؤجل معالجة الجراح لكي لاتتفاقم , وألا تلهث وراء سراب ضجر ومل منه المعلمين , مؤكداً أن الاحتجاج سيتواصل بكل الطرق المشروعة والسلمية , قائلاً " سنبني على الاعتصام مسيرة وعلى المسيرة إضرابا ومن الإضراب حركة دائبة على كل الصعد وفي مقدمتها القضاء .
