يخوض الرئيس السابق علي عبدالله صالح معركتة الأخيرة مع قوى التغيير وعلى رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي وتيار واسع في المؤتمر الشعبي العام في محاولة منه للبقاء على رأس الحزب الذي قد يشهد تصدعاً تنظيمياً كنتيجة واقعية لحالة الخلاف والصراع الدائر بين هادي وصالح على رئاسة الحزب والمستمرة منذ أشهر . مراقبون أكدوا أن الصراع على رئاسة المؤتمر قد تشهد فصلها الأخير خلال الأيام القادمة بعد عزم هادي على الإطاحة بصالح سيما بعد تجريد الأخير من القوة والنفوذ وتحرير الجيش والأجهزة الامنية من سيطرة عائلتة. ولا يخفى على أحد أن الرئيس هادي سبق وأن أستعان بأعضاء مجلس الأمن لإضافة صالح الى قائمة معرقلي التسوية السياسية وحينها شهد المؤتمر عاصفة من الخلافات لكنها لم تؤدي الى تغيير صالح الذي لا يزال يرتبط بعلاقة وثيقة مع قيادات في الحزب ترفض حتى اللحظة مساءلة إقالتة ومن أبرز تلك القيادات سلطان البركاني وعارف الزوكا وياسر العواضي فيما تشكل جناح آخر يميل الى الرئيس هادي يقودة الدكتور الإرياني ويوافق على إزاحة صالح من منصبة . مصادر المساء برس أكدت أن إنقساماً واضحاً يسيطر على اللجنة العامة أعلى التكوينات التنظيمية في المؤتمر على مساءلة إبعاد صالح من رئاسة الحزب وهو ما أدى الى تأجيل مناقشة بعض المقترحات التي قدمتها قيادات معتدلة تتضمن إبعاد صالح عبر إنتخابات تنظيمية وهو نفس المقترح الذي كان صالح قد وافق عليه صالح قبل مغادرته الى السعودية لإجراء فحوصات طبية . المصادر أضافت أن خروج صالح الى السعودية جاء إستجابة لنصائح عدة قدمتها قيادات مؤتمرية أثارت إستياء صالح الذي أعتبر تلك النصائح بمثابة مواقف مؤيدة لمغادرتة موقعة من المؤتمر الشعبي العام . وتوقعت المصادر ان تخرج قيادات المؤتمر بصيغة توافقية تقضي بدعوة اللجنة الدائمة للإنعقاد لإقرار تغيير رئيس المؤتمر خلال الأشهر القادمة وحول ما إذا كان صالح سطلب تدخل السعوديين لإبقائه كرئيس للمؤتمر قال المصدر أن صالح لا يزال يمتلك شعبية داخل الحزب وهناك قيادات لا يمكن تجاهلها ترفض الخوض في مساءلة إزاحتة إلا أن الضغوط الدولية على صالح قد تدفعه الى التنازل عن موقعة .